بشكل غير مسبوق، قرر شاب مغربي رفع تحدٍّ من نوع خاص، يتمثل في حل عملي لتجاوز حظر خدمة الاتصالات المجانية عبر الأنترنيت بالمغرب.
حمزة أبو الفتح، صاحب الـ30سنة، وعد المغاربة بتوفير حسابات “VPN” تُمكّنهم من استخدام تطبيقات الاتصال بشكل عادي، على الرغم من الحظر الذي تطبقه الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات ANRT، على هذه الخدمة.
وكشف المقاول الشاب أبو الفتح، وهو مدير عام لشركة استضافة مغربية، أنه سيمنح حسابات VPN مدفوعة، بشكل مجاني للمغاربة، في حال رفعت الـ “ANRT” الحظر عن voip خلال المؤتمر العالمي حول المناخ (كوب 22) الذي سينظم بمراكش في الفترة ما بين 7 و18 نونبر، ثم منعتها من جديد بعد نهاية هذا الحدث البيئي، كما تداولته بعض المواقع الالكترونية.
كما أشار المتحدث نفسه إلى أنه في حال لم ترفع الـANRT الحظر عن هذه الخدمة خلال كوب 22، فإنه لن يقوم بتوزيع أي حساب vpn، مشددا على أن وعده يقتصر فقط على الحالة السالفة الذكر.
وبدا حمزة واثقا من نفسه لخوض هذا التحدي، خلال حديثه لـ”الأيام 24″، مؤكدا أنه قادر على توزيع حتى 10 ملايين حساب vpn بشكل مجاني، إذا تطلب الأمر ذلك.
وأوضح أن كل شخص سيستفيد من حساب vpn خاص به، وليس اشتراك مجموعة من الأشخاص في حساب واحد.
وحول طريقة الاستفادة من الحساب المجاني، قال أبو الفتح إنه “على الشخص الذي يريد الاستفادة من هذا الحساب، الولوج لموقع خاص بذلك، ثم يتسجل به، عبر ملء معلوماته الشخصية، وعند وصوله لمرحلة الأداء، لن يفعل ذلك، حيث أنا من سأرسل له قسيمة عبارة عن كود، سيقوم بإدخاله فقط، آنذاك يمكنه الاستمتاع بحساب vpn مدفوع بشكل مجاني.
ومعلوم أن vpn هو اختصار لكلمة virtual private network التي تعني شبكة خاصة افتراضية، وتعتبر من بين أكثر أنواع الشبكات أمانا وأكثرها استخداما من طرف الشركات الكبرى، حسب ما أوضحه المتحدث نفسه وهو يعدد مميزات هذه الشبكة، مضيفا أنها تتميز بسرية نقل البيانات والحفاظ على أمن المعلومات، إذ تسمح لمستخدمها بتصفح الأنترنيت بشكل خفي وآمن.
وأردف قائلا : “كما تُمَكنك من فتح المواقع المحجوبة، حيث أنك تتصل بعنوان IP لبلد أجنبي، حسب السيرفر الذي قمت باختياره، مثلا لو قمت باختيار سيرفر فرنسي، سيكون عنوان ip الخاص بك خاص بفرنسا، وكأنك متواجد بهذه الدولة، وبالتالي سيكون بإمكانك تصفح بعض المواقع الإلكترونية المتاحة في فرنسا والممنوعة في دول أخرى، وهكذا..”
وحول سرعة الأنترنيت المتوفرة بهذه الحسابات، أقر حمزة أنها ستكون ضعيفة نسبيا، لكن تبقى عملية، موضحا أن شركته توفر مجموعة من السيرفرات في دول مختلفة، وبالتالي تتيح الإمكانية للمستخدم ليختار السيرفر الذي يريد، والأقرب إليه.
وعن الدوافع التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار، قال حمزة : “بصراحة، عندما اطلعت على الأخبار التي تحدثت عن رفع الحظر عن خدمة الاتصال المجاني على الانترنيت خلال كوب 22 ثم تطبيق الحظر بعد نهاية هذا الحدث، لم أشعر حتى أعلنت هذا الخبر” خاتما حديثه بالإشارة إلى أنه لن يحصل على أي مقابل مادي من هذه الخدمة.
جدير بالذكر أن حمزة شاب مغربي يمتلك شركة استضافة توفر مساحات وأسماء نطاقات وكل ما يتعلق بخدمات الشبكة العنكبوتية، منذ 2003، حيث أنه اليوم يتعامل مع آلاف الزبائن من دول مختلفة.