“النفافيخ المخدرة “تغزو الملاهي الليلية ومقاهي الشيشة بطنجة

زهير الوزاني المحرر

يتواصل مسلسل التسيب والفوضى الذي يفرضه لوبي الملاهي الليلية ومقاهي الشيشة بطنجة، دون تسجيل أي تحرك جدي من طرف المصالح الأمنية بولاية أمن طنجة المختصة بمراقبة الأماكن العمومية، حيث بدا وكأن هذا اللوبي يستمد قوته من جهات خفية توفر له الحصانة.

فبعد أن تحولت مقاهي الشيشة والملاهي الليلية إلى أوكار لتعاطي المخدرات القوية وحبوب الهلوسة، والى فضاءات لممارسة الجنس، واستقطاب القاصرات، وبعد أن تجرأ أصحاب هاته الأوكار على تقديممخدر النفاخة و الخمر للزبائن بثمت قد يصل إلى 200 درهم للنفاخة الواحدة أو ما يطلق عليها “مسبب الضحك”، وهو مخدر خطير يغزو هاته الأوكار، حيث يعرف إقبالا كبيرا من طرف الشباب.

مصادر متطابقة كشفت أن هذا المخدر يسمى بالنفاخة، وهو عبارة عن كبسولة معبأة بغاز مجهول تركيبته، يتم آفراغه داخل “نفاخة” باستعمال آلة خاصة، ثم يشرع المستهلك في استنشاقه عن طريق الفم، وماهي إلا ثوان حتى ينخرط المتعاطي في حالة هستيرية من الضحك، تجعله عاجزا عن إدراك تصرفاته، حيث بإمكانه الإقدام على ارتكاب أي فعل أو تصرف دون تقدير للعواقب، مادام أن حالته العقلية تحول دون استيعابه لخطورة تصرفاته.مثل ما يحدث داخل أحد الملاهي الليلية بكورنيش طنجة من تصرفات تثير حفيظة الزبناء.

ويستغل لوبي الشيشة والملاهي الليلية بكورنيش طنجة عدم إدراج هذا المخدر ضمن قائمة أنواع المخدرات المعروفة لدى الشرطة والنيابة العامة للإفلات من المسائلة القانونية، لكن هذا لا يجب أن يكون مبررا لتلمص المصالح الأمنية بولاية أمن طنحة من المسؤولية وإخلاء ذمتها بخصوص هذا الموضوع، خاصة وأن تركيبة هذا الغاز المجهول يمكن توظيفه في أعمال إجرامية خطيرة، وهو ما يفترض التحلي بقدر كبير من اليقظة.

مرة أخرى، نجد أنفسنا مضطرين لدق ناقوس الخطر حول التهديد الجدي الذي باتت تشكله أوكار الشيشة بطنجة على مستوى استفحال الظواهر الاجرامية بالمدينة، وأن تشديد الرقابة الأمنية على هاته الفضاءات يفترض أن يتصدر أولويات القائمين على شؤون ولاية أمن طنجة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد