قبل أسابيع قليلة من انعقاد مؤتمرها لاختيار أمين عام جديد،تفاجأت جبهة البوليساريو الإنفصالية بظهور تحالف معارض ذاخل المخيمات.
ووفق المعطيات المتوفرة فقد ظهر الكيان الجديد الذي أعلن نفسه معارضا لقيادة الجبهة أثناء الأشغال التحضيرية للأمانة العامة للبوليساريو يوم الخميس 29 دجنبر المنصرم.
وبدأت مخيمات تندوف عامها الجديد بتشكيل التحالف الذي أطلق عليه “الإصلاحيون”، ومنذ البداية ، حدد مروجوها ، في بيان صحفي ، ارتباطهم بإطار البوليساريو ، بصفتهم “الممثل الفريد والشرعي للشعب الصحراوي وقائد نضاله في مسيرته التحريرية حتى يتمكن من ممارسة حقه في” عزم’.
الولاء للجبهة الانفصالية الذي أعلنه التحالف الجديد يهدف إلى تجنيب عناصره تهمة الموالاة للمغرب.
للإشارة فقد عقد يوم الخميس الماضي اجتماع للأمانة العامة للجبهة من أجل حسم النقاط الخلافية، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق، وهو ما يفسر التأخر في نشر البيان الختامي.
وقال مصدر صحراوي في تصريحات لموقع يابلادي إن “أعضاء الأمانة العامة يحاولون تسوية الخلافات بين كبار المسؤولين التنفيذيين في البوليساريو، بموجب توصيات الجزائر”. وتابع “في الوقت الراهن، أقنعوا إبراهيم غالي بطرح توفر شرط “تجربة الحرب ضد المغرب” للترشح لقيادة الجبهة، للنقاش في الاجتماع القادم لـ “الندوة الوطنية” التي تسبق المؤتمر”.