رسالة الى لقجع: إما أن ترفع علم وطنك أم تنسحب

المحرر الرباط

تطورت تداعيات عدم مشاركة المغرب في الشان، الى ابعد حدود، و اتخدت ابعادا سياسية كبيرة بسبب التصعيد الجزائري، الذي استغل تظاهرة رياضية محضة من أجل تمرير خطابات سياسية عبر الخطاب الذي القاه حفيد نيلسون مانضيلا، و الذي تطاول على وحدتنا الترابية.

غياب المغرب عن مباراته الاولى، دفع الكاف الى احالة ملفه على الجهاز القضائي التابع له، حسب بلاغ نُشر على موقعه الرسمي، و هو ما يعني أن الاتحاد الافريقي لكرة القدم يسير نحو فرض عقوبات على المغرب، و من المنتظر أن يتجاوز اسباب هذا الغياب التي تبقى محصورة في كون الدولة الجزائرية قد عرقلت عملية انتقال الوفد المغربي.

عدم الحضور يستوجب عقوبة، و هو امر طبيعي قد نتقبله كمغاربة بكل روح رياضية، و سنتحمل مسؤوليته طالما انه كان اختيارا شجاعا غلب روح الوطنية على اي اعتبار، لكن أن يمر ما قامت به الجزائر مرور الكرام، فهذا ما لا يمكن أن نتقبله، و من المفروض أن يتحمل مسؤوليته فوزي لقجع الذي يحمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن بلادنا دوليا و قاريا في مجال كرة القدم.

عدم فتح الكاف لملف منع النخبة الوطنية من الانتقال للمشاركة في منافسات الشان بالجزائر، سيكون بمثابة كشف عن حجم فوزي لقجع داخل الاتحاد الافريقي، و سيؤكد للمغاربة ان الرجل لا امتداد له داخل هذا المنتظم الكروي القاري، و أنه لم يستطع التوغل داخله طيلة الفترة التي امضاها على رأس جامعة كرة القدم، و هذا في حد ذاته فشل ذريع كفيل بان يقدم استقالته.

و ينتظر الجمهور المغربي الى حدود الساعة، ردة فعل الكاف، حيال الممارسات اللاأخلاقية التي ارتكبتها الجزائر في حق النخبة الوطنية، و كيف سيتحرك فوزي لقجع من أجل الضغط لمناقشة هذا الفعل الذي استنكره الملايين من عشاق كرة القدم، خصوصا و أن حفيد مانديلا، قد أدلى بتصريحات صحفية اكد فيها على “منع” النخبة الوطنية من المشاركة في الشان.

لقجع مطالب أكثر من أي وقت مضى، الدفاع عن بلاده و اعادة الاعتبار للكرة المغربية، التي حُرمت من الانتقال للمشاركة في منافسات قارية من طرف عدو تقليدي، لم يكتفي عند هذا الحد، بل و أنه جيّش جحافل من الاشخاص لوصفنا باقدح النعوث و نحن الشعب الذي لازال يردد “خاوة خاوة” احتراما لملكه و ثقة في ديبلوماسية وطنه…

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد