وزارة التربية الوطنية تطلق برنامج ” جسر إلى التعليم الإعدادي “

جرى اليوم الأربعاء بالرباط إعطاء الانطلاقة لبرنامج “جسر إلى التعليم الإعدادي”، الذي يجمع بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب، بشراكة مع مجموعة من الشركاء الدوليين والوطنيين.

ويهدف هذا البرنامج، الممتد خلال الفترة 2022-2027، إلى دعم وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لتنزيل مناهج دراسية جديدة تضع المتعلم والمتعلمة في قلب اهتماماتها، وذلك في اللغتين العربية والإنجليزية والعلوم في السلك الإعدادي وفي نهاية السلك الابتدائي.

كما يروم أيضا تحسين نتائج التعلمات في السلك الإعدادي في اللغة العربية والإنجليزية والفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والأرض، وكذا نتائج التعلمات في السنوات العليا من سلك التعليم الابتدائي في اللغة العربية والعلوم، فضلا عن تعميم الممارسات الناجحة في هذه المواد والمستويات الدراسية على المستوى الوطني.

وبهذه المناسبة، أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أن البرنامج يندرج في إطار سلسلة الأوراش الاصلاحية الكبرى التي تقودها الوزارة، وفي مقدمتها ورش إصلاح المناهج الدراسية باعتماد تعليم نافع بطرق وأدوات بيداغوجية ملائمة، وبالاستناد على مدرسين أكفاء باعتبار الدور المحوري لهذه الرافعات للنهوض بجودة التربية والتعليم، مضيفا أن البرنامج يأتي أيضا في إطار مواصلة تنزيل أحكام القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والذي تتقاطع العديد من توجهاته مع أهداف النموذج التنموي، ومع التزامات البرنامج الحكومي وتفعيلا لمضامين خارطة الطريق 2022- 2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع.

وأشاد السيد بنموسى بأوجه التعاون التربوي التي تجمع المغرب والولايات المتحدة لدعم الاستراتيجية القطاعية للارتقاء بجودة التربية والتكوين، موضحا أن هذا التعاون شكل قيمة مضافة لدعم جهود إصلاح قطاع التربية والتكوين في المملكة، والذي حقق نتائج إيجابية كان لها الأثر في سيرورة الإصلاح التربوي.

وأشار ، في هذا السياق، إلى النتائج المثمرة لمشروع “القراءة من أجل النجاح” الذي أثبت فاعليته في تطوير مناهج اللغة العربية وكذا نجاعته في تحسين تدريس اللغة العربية على المستويات الابتدائية، فضلا عن التكوين المستمر لفائدة أطر التفتيش وهيئات التدريس، وكذا تعزيز مشاركة مجتمعية من خلال توسيع نطاق الأنشطة الموازية.

واعتبر أن هذه النتائج تعد الدافع إلى ترسيخ هذه المكتسبات وتعزيز التعاون الثنائي بين الطرفين في مجالات ذات الأولوية والاستفادة من الخبرة الأمريكية، تحقيقا للأهداف الاستراتيجية لخارطة الطريق 2022-2026، من أجل مدرسة عمومية ذات جودة، وفق مقاربة نسقية ترتكز على المحاور الثلاث الأساسية للمنظومة التعليمية، المتمثلة في التلميذ والأستاذ والمؤسسات التعليمية.

وخلص إلى أن واقع التعليم في فترة ما بعد كوفيد 19، تغير وأن الحاجة أصبحت تستدعي تهيئة الأجيال المقبلة إلى التفاعل الإيجابي مع التحديات المستقبلية، مشيرا إلى أن الغاية من هذا البرنامج هي دعم جهود الوزارة على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي، باستخدام بيداغوجية التدريس التي تعزز التعلم الفعال في مواد دراسية محددة وكذا من التأكد من تطور مكتسبات التلاميذ.

من جهته، أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، بونييت تالورا، على أهمية برنامج ” جسر إلى التعليم الإعدادي “، مبرزا التعاون القائم مع وزارة التربية الوطنية من أجل تحسين جودة التدريس في المدارس المغربية لكافة التلاميذ، وتعزيز الموارد البشرية خاصة في صفوف الاساتذة.

وسجل أن البرنامج يدعم جهود المملكة خاصة أنه يركز على مواضيع مهمة مثل اللغات والعلوم، وأنه يتماشى مع النمودج التنموي الجديد.
واعتبر السيد تالوار أن التعليم القوي يعد عماد الاقتصاد، مشيرا إلى نتائجه المتمثلة بالخصوص في خلق مناصب الشغل وتحسين جودة حياة المواطنين خاصة بالنسبة للنساء والفتيات.

يذكر بأنه، بهذه المناسبة، وقع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، ومدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب، إيريك جانوسكي، على مذكرة تفاهم بين الوزارة والوكالة تروم التذكير بالاهداف التي حددها الشريكان وتحدد آليات التعاون وكيفية التواصل حول مختلف فقرات ومحطات المشروع.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد