منعت السلطات التونسية مساء اليوم الخميس الأمير مولاي هشام العلوي من الدخول إلى تونس للمشاركة في ندوة ثقافية حول الربيع العربي، وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها ترحيل الأمير من تونس في حادث مشابه سنة 2017.
وتوجه الأمير هشام إلى العاصمة التونسية للمشاركة في ندوة دولية من تنظيم الشهرية الفرنسية الشهيرة “لوموند دبلوماتيك”، وبمجرد وصوله الى المطار مساء اليوم، منعته الشرطة التونسية من خول البلاد دون تقديم تبريرات. ورافقه مجموعة من أفراد الشرطة بلغ عددهم عشرة إلى غرفة خاصة في انتظار ترحيله على متن طائرة متوجهة إلى مدينة الدار البيضاء المغربية، وهي الطائرة التي أتى على متنها. وتوجد رفقته زوجته مليكة بن عبد العالي. ومن المنتظر أن تعود طائرة الخطوط الملكية المغربية إلى الدار البيضاء هذه الليلة.
وفي اتصال مع صحيفة “القدس العربي”، قال الأمير هشام بن عم الملك محمد السادس إن “معاملة الشرطة كانت لائقة وباحترام، ولكن بدون تبرير مبرر مقنع للمنع خاصة وأنه كان سيحضر ندوة ثقافية تتحدث عن الربيع العربي. ويتزامن هذا الحادث مع الأزمة التي تمر منها العلاقات بين تونس والرباط على خلفية ملف الصحراء”.
وكان الأمير ينوي إلقاء محاضرة يتحدث فيها عن آفاق الربيع العربي وتراجع الثورة المضادة وكذلك شعبوية بعض الأنظمة السياسية التي انبثقت بعد الربيع العربي.