مغاربة غاضبون يطالبون بالرد على البرلمان الاوروبي

المحرر الرباط

طالب مئات النشطاء المغاربة، الغاضبين من تصويت البرلمان الاروبي على القرار المتعلق بحقوق الانسان في المغرب، برد قوي و جدي من طرف الدولة المغربية، مؤكدين على رفضهم لأن تقوم اي جهة من الجهات بحشر أنفها في الشؤون الداخلية للبلاد.

و أوضح عدد من مغاربة الفايسبوك، أن ليونة المغرب في معاملاته الدولية قد جعلت بعض الاطراف تتخدها مطية لممارسة الارهاب على مؤسساته، بل و أن الامر تطور لدرجة التدخل في الشأن الداخلي للبلاد، و التحريض على الخيانة و زرع الفتنة داخل المجتمع المغربي الذي لم يعد يقبل تواجد الخونة بداخله.

و دعى هؤلاء، الى تغيير الشركاء الاستراتيجيين إذا اقتضى الامر ذلك، مشيرين الى أنه عندما يتعلق الامر بركائز الدولة و توابثها، لا يمكن قبول أي شراكة مهما كانت نافعة، بل و يمكن الاتجاه صوب المعسكر الشرقي لاعادة هيكلة العلاقات الديبلوماسية و الشراكات الاستراتيجية.

و دعى النشطاء المغاربة، الى االتوقف عن التعامل بتنازلات مع أي كان، طالما أن من يخسر ود المغرب، سيخسر الكثير من الامور على مستويات متعددة، خصوصا في المجال الامني، و المجال الزراعي، كما أكدوا على أن علاقات بلادنا مع الاروبيين تنبني على مبدأ رابح رابح، ولا أحد يمكنه أن يمن علينا بشيء.

و يؤكد العديد من المغاربة على أن ما فوائد الاروبيين من تعاونهم مع المغرب في المجال الامني لوحده، كفيلة بأن تحظى بلادنا باحترامهم جميعا، عوض الضرب في مؤسساتها و التشكيك في نزاهة قضائها، ناهيك عن الاتفاق الفلاحي و اتفاق الصيد البحري الذي يؤمن لشعوب القارة السمراء جزءا كبيرا من تغذيتهم.

و تساءل بعض المتابعين عما اذا كان الاتحاد الاروبي قد بدأ يحدو حدو الجزائر في تعاملها مع المغرب، و التي تستغل ليونة الديبلوماسية المغربية لممارسة الرعونة، مؤكدين على أن الدولة لا يجب ان تقبل أي مساس بمؤسساتها أو بسمعتها بعد كل تلك الاصلاحات التي وضعت منذ التسعينات.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد