فرنسا تسجب قواتها من بوركينا فاسو: هل هي بداية لرفع يدها عن افريقيا

شارك هذا المقال

المحرر الرباط

نشر  الموقع الرسمي لفرانس24، خبرا يفيد بسحب فرنسا لقواتها من دولة بوركينا فاسو، مشيرة الى أن مصدر الخبر هو مسؤول ديبلوماسي فرنسي.

و قد يكون القرار الفرنسي بمثابة بداية لرفع الجمهورية الفرنسية، ليد النهب و استنزاف الثروات عن القارة الافريقية، التي شهدت خلال السنوات الاخيرة قلب مجموعة من الدول الطاولة على عاصمة الانوار، بدعوى الاستغلال المفرط للثروات الطبيعية و البشرية.

و سبق لعشرات الالاف من النشطاء عبر مختلف الدول الافريقية، أن طالبوا حكومات بلدناهم، بوقف الاستنزاف الخطير للثروات الطبيعية من طرف فرنسا، و استحواذها على مفاصل الاقتصاد داخل عدد كبير من مستعمراتها السابقة.

و تقوم فرنسا، باجثتات مساحات كبيرة من الغابات داخل دولة ساحل العاج، عبر شركة تسيرها مواطنة فرنسية، و تسخر الدولة الفرنسية جيوشها لحمايتها و تصفية المعارضين لانشطتها التي تساهم يوما بعد يوم في تعكير صفو البيئة في هذا البلد.

العديد من النشطاء الافارقة أكدوا في مناسبات متعددة، و في اماكن مختلف عبر العالم، على أن فرنسا لازالت تعتقد بأن افريقية مستعمرة من مستعمراتها، و تواصل استعباد الافارقة و استغلالهم في تقوية الاقتصاد الفرنسي، بينما تقوم بهدم اقتصادات بلدانهم في المقابل.

سحب الجيش الفرنسي من بوركينا فاصو، سيليه تقليص كبير للمصالح الفرنسية داخل هذا البلد، و ذلك بعدما ظلت تستغله لعقود بشكل غير معقلن و لا يخدم سوى مصالحها و اقتصادها الذي فضحت أزمة الوقود مؤخرا مدى ضعفه و هشاشته مقارنة مع العديد من دول العالم.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد