بدأت إيران التي لطالما دعمت جبهة البوليساريو الإنفصالية في حشر أنفها في قضية الصحراء المغربية وهذه المرة عبر تصريحات لوزير خارجيتها خلال لقائه بنظيره الموريتاني في نواكشوط.
ونقلت وسائل إعلام موريتانية عن وزير الخارجية الايراني حسين أميرعبداللهيان قوله: ” أشكر الجهود البناءة والقيمة للرئيس الموريتاني في متابعة مبادرة مكافحة الإرهاب وتعزيز السلام والأمن المستدامين في الصحراء الغربية ، وهذه القضية تحظى باهتمام جاد من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية.”
وشهر أكتوبر المنصرم، اتهم ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي إيران بـ”تهديد السلم الإقليمي والدولي”، معتبراً أنها أضحت هي “الراعي الرسمي للانفصال ودعم الجماعات الإرهابية في عدد من الدول العربية”.
وقال بوريطة، في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك، بالرباط، إن “طهران، بتبنيها لفاعلين غير حكوميين مسلحين، أصبحت تهدد السلم الإقليمي والدولي، عن طريق حصول هؤلاء الفاعلين على أسلحة وتقنيات متطورة، على غرار الطائرات المسيرة”.
وحمّل بوريطة المجتمع الدولي مسؤولية تطور الأوضاع في حال عدم تصديه للجانب الإيراني، معتبراً أن إيران “هي الممول والداعم الرسمي للانفصال والجماعات الإرهابية عبر تسهيل حصولهم على أسلحة متطورة، فضلاً عن تدخل طهران في الشؤون الداخلية للدول العربية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق جماعات إرهابية مسلحة”.
وأضاف: “المغرب بدوره يعاني مما تقوم به إيران من هذا التدخل، لذلك فنحن نعتبر أن إيران هي الراعي الرسمي للانفصال والإرهاب في الدول العربية”، مشيراً إلى أن “الدول التي تُمكِّن طهران من هذا النوع من الأسلحة عليها أن تتحمل مسؤوليتها لما تشكله من خطورة على سلامة وأمن عدد من الدول، خاصة أن هؤلاء الفاعلين غير الحكوميين لا يتوفرون على مسؤولية قانونية”.