بدأت ردود الفعل المرتبطة بتعزيز المغرب ترسانته العسكرية بصواريخ “هيمارس” الأمريكية في الصدور عن بعض الأطراف في إسبانيا.
وقبل أيام صادق البنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية، على بيع المغرب صواريخ “هيمارس” المتطورة، وهي الصواريخ التي منحتها واشنطن لأوكرانيا لمواجهة روسيا في الحرب الدائرة بينهما.
وتعليقا على تزود المغرب بهذه الصواريخ الأمريكية، قال رئيس الحكومة الإسباني الأسبق خوسي ماريا أثنار، في تصريح نقلته وكالة “أوروبا برس” إن هذا الاتفاق العسكري بين المغرب والولايات المتحدة يبرز مدى فقدان إسبانيا خلال حكومة بيدرو سانشيز، التأثير لدى الولايات المتحدة بحكم الوضع “غير المنظم” الذي تعيشه إسبانيا سياسيا، وإن كان قد ربطه كذلك بعدم استقرار الأوضاع في الاتحاد الأوروبي بسبب البريكسيت، والحرب الروسية- الأوكرانية وملفات شائكة أخرى داخليا مثل ملف انفصال كتالونيا. واستطرد في شرح التحديات الرئيسية التي تواجهها إسبانيا، جاعلا المغرب واحدة منها.
ويأتي هذا التوجس الإسباني من الفكرة التي يؤمن بها الإسبان حكومة وشعبا، وتروج لها مراكز التفكير الاستراتيجي، أن الحرب الوحيدة التي يمكن أن تشهدها إسبانيا قد تكون في الغالب مع المغرب.
ولا يأتي تركيز هذا السياسي اليميني المحافظ على المغرب في إطار الجدل السياسي فقط، بل ضمن رؤيته للمغرب عسكريا. وعندما كان رئيسا للحكومة ما بين 1996-2004، تدخل لدى الولايات المتحدة للحيلولة دون بيعها عتادا عسكريا متطورا للمغرب.