المحرر من السمارة
ه
يعتبر الكثير من المهتمين بالشأن الداخلي لاقليم السمارة، ملف تموين مخيمات الرحدة، بمثابة كرة الثلج التي كلما تدحرجت اكثر الا و كبر حجمها، و هو ما يتجسد فعلا في كرونولوجيا الاحداث التي رافقت المطالب الشعبية بفتح تحقيق دقيق و معمق فيما تعتبره ساكنة المخيم خروقات تشوب عمليات توزيع التموين الذي تخصصه الدولة لهم.
الحراك الذي تسبب فيه ملف التموين، ابتدأ بحركات احتجاجية للمطالبة باستعادة الحقوق، فتطور الى مظاهرات و وقفات منددة بغض الطرف عن مطالب الساكنة، بل و صلت الامور الى درجة اعتقال مستشار منتخب بسبب انضمامه للمحتجين على مصلحة التموين العسكري التي كلفها جلالة الملك باعطاء لكل ذي حق حقه.
و توصلت المحرر بعشرات المراسلات من نشطاء منحدرين من مدينة السمارة، يطالبوننا بتغطية لاحتجاجات الساكنة، و قد عبروا عن استعدادهم لمدنا بكافة الدلائل و الحجج التي تؤكد على أن عملية توزيع المؤونة و المساعدات التي تخصصها الدولة لساكنة مخيمات الوحدة بالسمارة تشوبها العديد من الخروقات.
المحتجون على مصلحة التموين بالسمارة، يطالبون بلقاء الجنرال بريد، من أجل توضيح جميع طروف و ملابسات الضرر الذي اصابهم، مؤكدين على انهم بتوفرون على لائحة باسماء المستفدين من المتاجرة في حصصهم، و الجهات التي تعمل على تصفية المخازن في جنحة الظلام و نقلها للبيع خارج نفوذ الصحراء المغربية.
و استحضر المحتجون، ايقاف مصالح الدرك الملكي، لشحنة من التموين المخصص لساكنة مخيمات الوحدة بالسمارة، كانت موجهة للبيع نحو مدن الداخل، قبل مدة، كما ناشدوا الجنرال بريد الاطلاع على نتائج التحقيق كي يتأكد من ان هناك جهات تحمي من يتلاعب بتموينهم و حقوقهم الممنوحة من طرف جلالة الملك.
ويعتبر الجنرال بريد، واحدا من بين كفاءات الجيش المغربي الذي يحضى بثقة مولوية أهلته لقيادة المؤسسة العسكرية، و هو ما شجع ساكنة المخيم على الاصرار على التوجه اليه عبر مراسلات و طلبات لقاء يقينا منهم انه سيعيد الامور الى نصابها و سيخبر جلالة الملك بالحقيقة دون زيادة او نقصان.
وتعلن جريدة المحرر، عن انتقالها الى مدينة السمارة من اجل لقاء ساكنة مخيمات الوحدة، و الاطلاع على التفاصيل التي اكد نشطاء على انهم مستعدين للكشف عنها بالدلبل و الحجة… انتظرونا.