وصفت “تنسيقية حركات الأزواد” المتمردة في مالي، وهي إحدى المجموعات الرئيسية الموقعة على اتفاقية السلام التي رعتها الجزائر في مطلع عام 2015، الدولة الراعية بـ”الوسيط المتواطئ الصامت”.
جاء هذا ردا على تصريح وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الذي قال فيه إنه التقى، يوم الأربعاء 23 أبريل 2023، مع رئيس المجلس العسكري الكولونيل أسيمي غويتا في العاصمة باماكو، وأكدا رغبتهما في إعادة إطلاق اتفاق السلام الموقع في 2015 بين الانفصاليين الطوارق السابقين في شمال مالي والحكومة المالية، والذي أصبح معلقا حاليا.
ونسبت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أغ محمد ألمو المتحدث باسم “تنسيقية حركات الأزواد” قوله: “يجب أن يوقفوا إنكار الواقع، وأن يدركوا أن الوضع يخرج عن السيطرة. تنسيقية حركات الأزواد لن تكون أبدا مسؤولة أو متواطئة في التنفيذ الانتقائي لبنود الاتفاقية الذي ينادي به البعض ويشجعه صمت الوساطة المتواطئ”، في إشارة إلى الجزائر.
يشار إلى أن اتفاقية السلام نصت على “تدابير اللامركزية ودمج الانفصاليين السابقين في الجيش الوطني، لكنه نفذت بشكل محدود جدا”.
وكانت “تنسيقية حركات الأزواد”، وهي تحالف يسيطر عليه الطوارق في شمال مالي، قد أعلنت في مطلع العام الحالي الانسحاب من اللجنة المكلفة بإنجاز مسودة دستور جديد.
ووفق موقع مغرب أنتلجنس الذي أورد الخبر، فإن تصاعد الخلافات بين المجلس العسكري الحاكم والمتمردين الأزواديين يثير مخاوف بـ”احتمالات مواجهات عسكرية شاملة”.