المحرر الرباط
ذكرت مصادر اعلامية ان عائلة الشرطي الذي اعدم الطفل نائل قبل ايام، قد تلقت مبلغ 365 الف يورو، في اطار ما سُمي دعما لها في المحنة التي تمر منها منذ ارتكاب عملية القتل الاكثر بشاعة بفرنسا منذ مطلع السنة الجارية.
و لم تستغرب ذات المصادر من أن توصل عائلة القاتل بهذا المبلغ الضخم، خصوصا بعدما اظهرت الدولة الفرنسية، رغبتها في طي هذا الملف، دفاعا عن القاتل الذي تعمد ازهاق روح قاصر برصاصة كان بامكانه توفيرها احتراما لحق الفقيد في الحياة.
و تحدث عدد من الفرنسيين عن مساهمة الاستخبارات بجزء كبير من هذا المبلغ، عبر اشخاص كلفتهم بتقديم مبالغ متفاوتة للجهات التي تجمع التبرعات لعائلة القاتل، و هو ما يعكس تجدر العنصرية داخل اجهزة الدولة الفرنسية التي باتت تحت كجهر المنظمات الدولية.
و اسرت العديد من المصادر، أن الدولة الفرنسية قد نزلت بكامل ثقلها على مستوى الجهاز القضائي، لاجل اخراج القاتل من القضية، و تكييف العملية برمتها في اطار القتل الغير عمد، بينما ستتم ادانة الضحية بتهمة الفرار و التي لا تستوجب اطلاق النار في القانون الفرنسي.
و يرى العديد من المهتمين بهاته القضية، ان مقتل الطفل نائل، سيكون مناسبة ليقف العالم عن حجم العنصرية المتفشية داخل اجهزة الدولة الفرنسية، لدرجة انها اصبحت تعتبر منطقا يتلاءم و تصرفات معظم رجال الدولة، كما يؤكد هؤلاء على ان الوقت قد حان كي يكنشف العالم باسره حجم التوغل المخيف للمخابرات الفرنسية داخل الجهاز القضائي.
و لم يستغرب العديد من المعلقين، ردة فعل الرئيس الفرنسي، و تصريحاته المنحازة للقاتل، مستدلين على ذلك كون ماكرون يقوم بتطبيق برامج الجهات التي اوصلته الى قصر الاليزيه، و من بينها المخابرات الفرنسية التي ستستعمله لا محالة لاجل ترقيع بكرتها و ترميم ما تبقى لها من سمعة داخل المجتمع الفرنسي.