أفاد مصدر من منظمة الاسيسكو أن المنظمة حسمت بشكل رسمي في أن القفطان تراث مغربي غير مادي.
وجاء هذا القرار، بعدما قدم المغرب عبر وزارة الشباب والثقافة والتواصل لعناصر التراث غير مادي في قائمة تسجيل المواقع التراثية والعناصر الثقافية على قائمة الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، من خلال لجنة التراث في العالم الإسلامي، التابعة للإيسيسكو، والتي قامت بتسجيل 26 موقعا تاريخيا وعنصرا ثقافيا جديدا كتراث مغربي خالص على قوائم التراث في العالم الإسلامي النهائية للتراث المادي وغير المادي، بما في ذلك القفطان المغربي.
للإشارة فإن منظمة الايسيسكو تضم في عضويتها دول منظمة التعاون الإسلامي بما في ذلك الجزائر، وهو ما يؤكد أن الجزائر أقرت بأن القفطان مغربي.
وشهر فبراير المنصرم، احتضنت العاصمة الرباط، ورشة تحت عنوان “الفن والتقاليد والمهارات المرتبطة بالقفطان” لإعداد ملف ترشيح هذا الزي التقليدي النسائي المغربي في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو وذلك بعد تسجيله في لائحة الإيسيسكو للتراث الثقافي غير المادي.
ويُرجع الباحثون تاريخ القفطان إلى القرن الثالث عشر الميلادي وتحديدا إلى الدولة المرينية، ليشهد تطورا مع السعديين وخاصة في عهد السلطان المغربي أحمد المنصور الذهبي، قبل أن ينتشر في الأندلس.
وإضافة إلى فنون ومهارات القفطان المغربي، فقد تم تسجيل عناصر أخرى العناصر الثقافية كتراث مغربي لدى منظمة الإيسيسكو في المهارات والعادات المرتبطة بالكسكس المغربي، وفن الملحون المغربي، ومعارف وممارسات المحظرة، والخيمة الصحراوية، والخط المغربي، وفنون الطبخ المغربي، وفن الدقة المراكشية، وتقنية ومعارف لخطارة الراشيدية، وموسم آسا وموسم مولاي عبدالله امغار. وغير ذلك من عناصر تراثية.
ويأتي هذا ليضع حدا للتقارير الإعلامية التي تتحدث في أكثر من مرة عن عزم الجزائر تقديم طلب لللإيسيسكو لاعتبار القفطان المغربي تراثا جزائريا.