المحرر الرباط
لم يكن المستثمر الاسباني اونطونيو كورديو، يتوقع أن رفضه لدفع اتاوة “خمسة في المائة من مداخيل المركبين الذين اشتراهما”، بالمغرب، لفائدة شخص نافذ بميناء طنجة، سيحول حياته الى جحيم، و سيدفعه نحو افلاس تم الاعلان عنه حتى قبل بدئه في استغلال المركبين الذين كانا يحملان اسمي “اربيان1” و “اربيان2”.
يروي اونطونيو لجريدة المحرر، انه اشترى المركبين و لم يكن يعلم ان على الشركة المالكة لهما ديونا، لفائدة الدولة و اخرى لفائدة شركة يمتلكها منتخب بغرفة الصيد بطنجة، لكنه تحمل المسؤولية، و قرر التفاوض مع الدولة لتصفية ما بذمة شركته لفائدتها، و هو ما انتهى بالوصول الى حل يقضي بتسديد تلك الديون عير اقساط و في مدة محددة.
المستثمر الاسباني، روى لجريدة المحرر، في لقائها به، أنه لجأ الى المنتخب صاحب الشركة اياها لاجل الاتفاق على حل يمكنه من دفع ما يذمته، خصوصا و انه قد رهن منزله في اسبانيا لاجل استكمال مبلغ المركبين و لم يعد بامكانه دفع مزيد من المال، و هو ما دفعه الى البحث عن كيفية يتمكن من خلالها من تسديد مت بذمته للشركة رغم ان تاريخ تلك الديون تعود الى حقية ما قبل شرائه للمركبين.
و حسب رواية اونطونيو، فقد تفاجأ بالمعني بالامر و هو يطالبه بالتنازل على نسبة خمسة في المائة من مداخيله، أو سلبه المركبين بالقانون، الشيء الذي رفضه المستثمر الاسباني، قبل ان ينتهي لقاءه بالمنتخب صاحب النفوذ دون اي نتيجة تذكر، ليباشر هذا الاخير اجراءات الحجز التي تمت بطريقة غريبة و عجيبة لازالت الالسن تلوكها داخل ميناء طنجة.
اونطونيو كورديو، صرح بانه لم يكن يتوقع ان تهديد المنتخب اياه سيتحقق على ارض الواقع، خصوصا و ان مديونية شركته محددة في 170 مليون سنتيم، بينما تتجاوز قيمة مركبيه الاربعة ملايير و نصف، كما اشار المتحدث الى انه تحدث مع نفسه طويلا، و طرح السؤال اكثر من مرة “هل يمكن سلبي مركبين باربعة ملايير و نصف لاجل دين بمائة و سبعين مليون سنتيم؟”
وجد المستثمر الاسباني نفسه امام عراقيل متعددة قبل بداية مشروعه الذي كلفه الملايير، و أكد لجريدة المحرر، أن سقط ضحية عصابة متكاملة الاطراف، منتشرة في كل مكان و زاوية داخل مدينة طنجة، لدرجة ان ما تعرض له من ضغوطات لم يتعرض لها حتى كبار تجار المخدرات، لينتهي به الامر ضحية حكم قضائي منطوق بناءا على خبرة اضحكت الصغار قبل الكبار و فضحت ماتعرض له من ظلم في دولة تعتبر اول دولة في العالم تدعو الى التعايش و التسامح.
تحقيق مركبي اربيان1 و اربيان2، يميط اللثام عن الاسباب الحقيقية التي دفعت مئات المستثمرين الاجانب الى مغادرة بلادنا، يؤكد على أن داخل مؤسسات الدولة المغربية، يتواجد اشخاص يسبحون عكس تيار الخطب الملكية الداعية الى تسهيل الاجراءات نظير جلب رؤوس الاموال الى بلادنا و الدفع بالعجلة الاقتصادية للمغرب نحو الامام، و لت نستغرب بعد اليوم من الازمات التي يعيشها اقتصادنا لانها مجرد حصيلة لسنوات من الضغوطات على المستمرين الاجانب.
يتبع