في تحول مفاجئ، نشرت القناة الفرنسية الرسمية “فرانس5″، خريطة المغرب كاملة، بعدما دأبت القنوات الفرنسية على نشر خريطة المغرب بوضع خط يميزالصحراء على باقي الجهات المملكة المغربية.
وقد تركت هذه الخطوة اسئلة كثيرة حول دلالاتها في هذه الفترة بالضبط، وهل هي إشارة من باريس إلى الرباط لإقتراب اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء وعلى الرغبة في ترميم العلاقات التي يطبعها البرود بين البلدين منذ مدة.
ورغم أن الخطوة عبارة عن بث في نشرات الأخبار لقناة فرنسية رسمية إلى أنها تعتبر خطوة جديدة على المشهد والأزمة، مما سيجعل هذا الخبر مؤشر هو تكرره في نشرات لاحقة وتحوله لجزء من سياسة تحرير القناة، آنذاك يمكن الحديث عن توجه نحو بلورة موقف فرنسي داعم للوحدة الترابية للمغرب ولمغربية الصحراء.
ويأتي هذا في ظل تراجع نفوذ فرنسا بالقارة الافريقية جراء العديد من التحولات التي عرفتها المنطقة، آخرها الانقلابات التي شهدتها منطقة غرب شمال إفريقيا والساحل الإفريقي، وفي ظل الأزمة التي تمر منها العلاقات بين البلدين، وتزايد الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي للصحراء.
وكان الملك محمد السادسقد أكد في خطبه بخصوص الصحراء، أن من أراد أن يتعامل مع المغرب يجب أن تكون الصحراء في صلب اهتماماته.
وكان الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، قد دعا في مقابلة معه نشرتها صحيفة “لوفيغارو”، أمس الأربعاء، الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، إلى عدم محاولة “بناء صداقة مصطنعة” مع القادة الجزائريين. وحذره من أن تؤدّي هذه المحاولة إلى تدهور العلاقات بين باريس والرباط،
وقال ساركوزي، في معرض تعليقه على صدور كتابه الجديد “زمن المعارك” عن دار “فايار”، “لقد دعمتُ الرئيس ماكرون في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. لكن هذا لا يعني أنّنا نتّفق في كلّ شيء”وأضاف: “دعونا لا نحاول بناء صداقة مصطنعة مع قادة جزائريين يستخدمون فرنسا بشكل منهجي كبش فداء لتبرير إخفاقاتهم وافتقارهم للشرعية”.