اتهمت الجزائر المغرب بالوقوف وراء انتشار الحشرة القرمزية لنبتة الصباربولاية تلمسان غرب البلاد.
ونقلت صحيفة الشروق الجزائرية عن مصادر رسمية قولها أن “مصدر انتشار هذا الوباء الإيكولوجي، لم يأت من عدم، بل يعود سببه إلى مستثمر مغربي أراد الاستثمار في المواد التجميلية، فقام بجلب هذه الحشرة إلى المملكة المغربية من أجل إنشاء مشروع استثماري يخص صناعة المواد التجميلية، باعتبار أن هذه الحشرة تفرز سائل ’الكارمين’ القرمزي، وهو السائل الذي يستعمل في صناعة مستحضرات التجميل، غير أن عملية تكاثر الحشرة القرمزية وارتفاع درجة الحرارة جعلها تنتشر في المساحات الغابية، وقد ساعدت الرياح في انتقالها عبر الهواء إلى المناطق الشرقية للمملكة المغربية لتزحف، بعد ذلك، إلى المناطق الغربية بالحدود الجزائرية – المغربية”.
وأضافت ذات الصحيفة أن “والي ولاية تلمسان اتخذ “قرارا يقضي بتشكيل لجنة مكافحة هذه الحشرة والاعتماد في محاربتها على القلع والردم” حيث تواصل السلطات الولائية والجهات المختصة بولاية تلمسان في مكافحة الآفة البيئية التي تسبّبت فيها الحشرة القرمزية، من خلال قلع وردم نباتات الصبار المتضررة من هذه “الحشرة”، وتكثيف الحملات التحسيسية التي تدعو إلى الحيطة والحذر والإبلاغ عن أي بؤر جديدة.
وتابعت الصحيفة”ساعدت الظروف المناخية هذا الوباء على الانتشار أكثر، خاصة ارتفاع الحرارة والرطوبة باعتبارهما عاملان جعلا من الحشرة القرمزية تتوغل أكثر وتستمر في زحفها السريع، يقابلها من جهة أخرى، مقاومة مستميتة من قبل اللجنة الولائية التي تم تشكيلها منذ إعلان وزارة الفلاحة عن اكتشاف النقاط السوداء الأولى لهذا الوباء”
وفي هذا السياق تضيف الشروق، اتخذ والي ولاية تلمسان، قرارا يقضي بتشكيل لجنة مكافحة هذه الحشرة والاعتماد في محاربتها على القلع والردم، وهي المهمة التي أسندت إلى عديد الهيئات منها مديرية المصالح الفلاحية ومحافظة الغابات، والديوان الوطني للنباتات الغابية ومختلف المصالح الأمنية، وعقد اتفاقية مع المؤسسة العمومية “صفا الظهرة” المختصة في الأشغال العمومية، حيث تعمل هذه اللجنة، منذ تنصيبها، على اتخاذ جملة من الإجراءات الميدانية والعملية وأخرى استباقية في محاولة منها لحصر النقاط السوداء، ووضع أحزمة أمنية للحد من هذا الخطر البيئي الذي بات يهدّد نبات الصبار والتين الشوكي.