من جديد..اتهامات جزائرية للإمارات باستعداء الجزائر

تتوالى الإتهامات التي تنشرها وسائل إعلام جزائرية مقربة من قصر المرادية في حق الإمارات خلال الأسابيع القليلة الماضية.

صحيفة “الشروق” التحقت بالأبواق المهاجمة لأبو ظبي، ونشرت معلومات تفيد بوجود “تحركات مشبوهة” لملحق الدفاع بسفارة الإمارات العربية في الجزائر، متوقعة أن تنفجر أزمة دبلوماسية بين الجزائر وأبو ظبي في أي وقت.

وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصادر وصفتها بأنها “دبلوماسية أجنبية موثوقة”، إن الملحق الإماراتي الذي يحمل رتبة عقيد، صرح لأحد الدبلوماسيين، في حضرة نظرائه الأوروبيين، أنه في حال نشوب حرب بين الجزائر والمغرب، فإن بلاده ستقف بكل إمكاناتها مع المملكة العلوية.

وعلّقت على ذلك بالقول “مثل هذا الكلام الأرعن والمنافي لكل القيم الدبلوماسية والقومية لا وزن له عمليّا عند الجزائريين الأحرار، ولن يحرك فيهم شعرة ارتباك واحدة، فقد أعدوا عدتهم لمواجهة التحالف الصهيوني بكل تفرعاته ومحاوره وسيناريوهاته، وهم يعرفون كيف يدافعون عن شرف بلادهم في كل الظروف”.

ويأتي ما كتبته “الشروق” في سياق توجس سياسي وإعلامي من الدور الإماراتي في المنطقة. وسبق لعبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني المشاركة في الحكومة في الجزائر، أن حذر من الدور الإماراتي في المنطقة عقب انقلاب النيجر الأخير، مشيراً إلى أن لديه معلومات بخصوص تطبيع وشيك لتونس مع إسرائيل بعد أن زارها مسؤول دولة خليجية مؤخرا، وهي التصريحات التي أثارت جدلا واسعا واضطر لتداركها بالقول إنه لا يقصد التطبيع السيادي بل الثقافي، لكنه أبقى نفس الاتهامات للإمارات التي وصفها بالدولة الخليجية الوظيفية، التي توجد دائما وراء لعبة زرع الخلافات والفرقة في المنطقة”.

وكانت صحيفة “الخبر” الجزائرية قبل أسابيع قد نقلت عن مصادر وصفتها بـ الموثوقة أن الإمارات تمارس ضغطا رهيبا على موريتانيا لأجل الالتحاق بقافلة المطبعين والاعتراف بـ”إسرائيل”، وذكرت أن وزير الدفاع الموريتاني زار مؤخرا إسرائيل، مرورا بإمارة دبي، وأقام فيها لبعض الوقت، في إطار رحلة أشرف على تنظيمها مسؤولون إماراتيون”.

كما تحدثت عن دور إماراتي في الدفع بتونس للتطبيع ودعم جهات معادية للجزائر في ليبيا من أجل إغراق الجزائر بالأدوية المهلوسة.

وسبق ذلك نشر قناة النهار خبرا كذبته الخارجية الجزائرية تحدث عن اكتشاف شبكة جواسيس إماراتية في الجزائر تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي وهو الخبر الذي أقيل عقبه وزير الاتصال محمد بوسليماني.

وعادت صحيفة الشروق إلى تاريخ التوتر القريب بين الجزائر والإمارات، وقالت نقلا عن مصادر إنه في نونبر إن الدولة الجزائرية كانت مستاءة جدا من الإمارات، على خلفية انخراطها في استفزاز الجزائر بمناسبة التدخل العسكري المغربي حينها في منطقة الكركرات.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد