بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تقود المديرية العامة للأمن الوطني حربا ضروسا ضد مخدر “البوفا” في إطار عمليات أمنية مكثفة جرى تنفيذها بعدد من المدن المغربية، منها الدار البيضاء وسطات والرباط وفاس وطنجة والعيون والجديدة وخريبكة.
وأسفرت العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح الأمن الوطني بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لمكافحة مخدر “البوفا”، خلال شهر واحد، وتحديدا الفترة الممتدة من 04 غشت الماضي إلى 02 شتنبر الجاري، عن توقيف 112 شخصا للاشتباه في تورطهم في ترويج هذه المادة المخدرة، علاوة على حجز كيلوغرام و413 غراما من هذا المخدر، في عمليات أمنية مختلفة.
كما استهدفت التدخلات الأمنية المحور الرئيسي لترويج مخدر “البوفا” بضواحي مدينتي الدار البيضاء وسطات، حيث تم تفكيك ست شبكات إجرامية تنشط في تهريب وترويج هذا المخدر على مستوى مناطق الدروة والهراويين ومديونة والرحمة وبوسكورة، فضلا عن تفكيك نقاط مخصصة لترويج هذه المادة المخدرة.
واستهدفت عدد من حملات فرقة محاربة العصابات بالدار البيضاء، منطقة الدروة التي ذاع صيتها بالمدينة وباقي المدن المجاورة في مجال ترويج “البوفا”، عبر تجار أعلنت الشرطة الإقليمية بالدار البيضاء حربا ضدهم من أجل إيقاف وصول المخدر عبر هؤلاء التجار نحو أحياء المدينة.
وتتواصل العمليات الأمنية النوعية على الصعيد الوطني بغرض استهداف كافة الأوساط التي تنشط في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية بجميع أنواعها، باعتبارها من بين الأسباب المباشرة التي تفرز أنماطًا إجرامية موسومة بالعنف وتستهدف شرائح مجتمعية معينة، خصوصا في هذه الفترة التي تتزامن مع بداية الموسم الدراسي