إذا كان كل العالم يؤمن بشعار “الأمن قبل الخبز”، ويستبق توفير واستثباب الأمن قبل الخبز، فإن الأمر مختلف لدى الجهاز الأمني المغربي، فالأمن والخبز على حد سواء وفي مرتبة متساوية، وهو ما أبانت عليه المديرية العامة للأمن الوطني التي كانت سباقة في إمداد السكان المتضررين من زلزال الحوز بالخبز والأمان في نفس الوقت.
ففي إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها من أجل تقديم المساعدة والدعم للسكان المتضررين من زلزال الحوز، أوفدت المديرية العامة للأمن الوطني بتعليمات من مديرها عبد اللطيف الحموشي مخبزتين متنقلتين إلى منطقة تحناوت بضواحي مراكش.
وتهدف هذه المبادرة الإنسانية إلى توفير الخبز للسكان المتضررين، الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم جراء الزلزال.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية اليومية للوحدتين المتنقلتين ما بين 6200 و8000 خبزة، وهي مجهزة بآلات كهربائية للعجين وأفران للطبخ، بالإضافة إلى المعدات اللازمة لإعداد الخبز على مدار الساعة.
وتشرف المديرية العامة للأمن الوطني على هذه المبادرة بتنسيق مع السلطات المحلية، التي تتكلف بإيصال الكميات المعدة من الخبز إلى السكان المتضررين.
ويأتي هذا التدخل الإنساني للمديرية العامة للأمن الوطني ليؤكد التزامها بدعم ضحايا الكوارث الطبيعية، وتوفير المساعدة اللازمة لهم في الأوقات الصعبة.
وفي هذا الصدد، قال العميد الإقليمي، رئيس المصلحة الإدارية الولائية بولاية أمن مراكش، عبد الحق عفيف، “تعمل المديرية العامة للأمن الوطني، على قدم وساق وعلى عدة جبهات لمساعدة المتضررين. فبالإضافة إلى تعبئة فرق الإنقاذ والإسعافات الأولية، أقامت المؤسسة وحدتين متنقلتين لإعداد الطعام يبلغ متوسط إنتاجهما اليومي 10.000 وحدة من الخبز، والذي قد يتغير حسب احتياجات الساكنة”.
وأضاف السيد عفيف أنه لإنجاح هذه المهمة، عبأت المديرية العامة للأمن الوطني، كذلك، فرقا تقنية متخصصة، وطبيبين بيطريين مكلفين بمراقبة جودة المنتجات الغذائية والسلامة الصحية.