المحرر الرباط
في مدينة الجديدة، و بالضبط في حي يسميه الدكاليون ب “درب البركاوي”، يوجد ملهى بدون خمر، في ملكية عائلة نافذة، يتسبب في ضجيج لا يتسبب فيه حتى المراقص التي تقدم الخمور و العلب الليلية.
هو مكان يجمع بين المقهى و المطعم و صالة للبيلياردو، بات يشكل نقطة سوداء فاقت في سوادها اماكن بيع البوفا التي تشكل الحدث منذ اسابيع، بل و أن القائمين على تدبيره يتبولون على القانون نهارا جهارا ولا من يحرك ساكنا داخل السلطة.
و بالإضافة الى العشرات من القاصرات اللاتي يتم عرضهن هناك كسلعة رخيصة لاستقطاب الزبائن، يتسبب هذا المرفق في عرقلة شبه دائمة لحركة السير، و غالبا ما تخرج منه صراعات بالأسلحة البيضاء يتخللها كلام نابي و امور شانئة تتسبب في الساكنة في الازعاج.
و تعج جنبات بابي الاقامة التي تقع فوق هذا المحل، بمجموعات مكونة من شباب و شابات، يستهلكن المخدرات و الخمر امام مرآى و مسمع العالم، لدرجة أن ولوج الساكنة لمنازلها بات يستدعي الاعتدار من المتسكعين المنتشرين في كل مكان امام بابي الاقامة و في مرآبها الذي تحول الى مكان لممارسة الدعارة.
الساكنة ضاقت ذرعا بالضجيج الذي يتسبب فيه هذا الملهى، لكن لا واقع الحال و ما يشاهدونه يجعلهم خائفين من الانتقام في حالة التقدم بشكوى للجهات المعنية، خصوصا و أن رجال الامن غائبون تماما عما يقع في حنبات هذا المكان ولا احد يتدخل حتى خلال الحروب التي تقع بسبب القاصرات هناك.
قد يكون السيد رئيس مصلحة الاماكن العمومية لا علم له بكل ما يحدث ب “درب البوكاوي، و قد يغيب عنه امر هذا المكان الذي يفتح ابوابه الى ما بعد الساعة الواحدة ليلا بموسيقى جد مرتفعة و في مشهد يؤكد على أن راحة المواطن و راحة فلذات اكباده لا تعني شيئا امام من يتبولون على القانون لان لديهم المال و النفوذ السياسي.
نود فقط ان نذكر السيد عامل الاقليم ان في اقليمه حي اسمه “البركاوي” تتواجد فيه ساكنة من رعايا صاحب الجلالة لا يحسون بالطمأنينة التي من المفروض ان يكون اول الساهرين على توفيرها لهم، كما نهمس في اذن السيد رئيس الاماكن العمومية انه معني بهذا الامر و تدخله بات واجبا حتى لا تصل شكايات الساكنة الى السبد عبد اللطيف الحموشي.