في ظل ارتفاع ثمنه في الأسواق الوطنية..وزارة صديقي تغرق الأسواق الإسبانية بالجزر المغربي

في الوقت الذي يلهب فيه غلاء الخضروات جيوب المغاربة، تواصل وزارة محمد صديقي تصدير الخضروات إلى الدول الأوروبية ضاربة عرض الحائط دعوات المغاربة لخفض التصدير وبالتالي تخفيض الأسعار.

وإذا كان المغاربة يقتنون الجزر في الأسواق ومنذ عدة أشهر بثمن يتجاوز 6 دراهم للكيلوغرام الواحد، فالسبب ناتج عن سياسة التصدير التي تنهجها وزارة صديقي التي تسعى لتلبية حاجيات الدول الأوروبية متناسية حاجيات المواطن المغربي المغلوب عن أمره بسبب الغلاء وارتفاع الأسعار.

وفي هذا السياق فقد أظهرت بيانات الموسم الزراعي 2022-2023، الذي يمتد من يوليوز إلى يونيو، زيادةً كبيرةً في واردات إسبانيا من الجزر المغربية، حيث بلغ حجمها 5.7 ضعف حجمها في العام السابق.

وقد تجاوزت هذه الزيادة في الصادرات المغربية إلى إسبانيا خلال الموسم الحالي إجمالي واردات إسبانيا من الجزر على مدار السنوات الست الماضية.

وجدير بالذكر أن صادرات الجزر المغربية إلى إسبانيا كانت متواضعة في السنوات الأخيرة، حيث تراوحت بين 20 و280 طنًا سنويًا.

وعلى مدار ست سنوات، تم تصدير 936 طنًا فقط من الجزر إلى إسبانيا من المغرب، ومع ذلك، فقد شهد الموسم الحالي توسعًا كبيرًا في الصادرات المغربية، حيث تم شحن أكثر من 1500 طن من الجزر بقيمة 720 ألف دولار من المغرب إلى إسبانيا،وسجلت ذروةهذه  الصادرات في فبراير-مارس من هذا العام.

وخلال السنوات الست الماضية، لم تتجاوز حصة الجزر المغربية في الواردات الإجمالية إلى إسبانيا 1%. ومع ذلك، فقد ارتفعت هذه النسبة إلى 7% بحلول نهاية الموسم الزراعي 2022-2023. وقد ساهمت عدة عوامل في هذه الزيادة، بما في ذلك الجفاف الذي ضرب أوروبا في عام 2022. وقد أثر هذا الجفاف سلبًا على المحاصيل في إسبانيا والبرتغال وحتى فرنسا، مما أدى إلى انخفاض صادرات الجزر الفرنسية إلى إسبانيا خلال موسم التسويق 2022-2023.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد