أكدت الحكومة الجزائرية تأجيل زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى فرنسا، التي كانت مقررة في 2 و3 مايو المقبل. ويأتي هذا التأجيل بسبب خلافات بين البلدين حول خمس ملفات حساسة، وهي ملف الذاكرة والأرشيف، وملف التنقل، وملف التعاون الاقتصادي، وملف التفجيرات النووية في الصحراء، بما في ذلك ملف التعويضات.
وأكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف أن تأجيل الزيارة جاء بسبب عدم توفر الظروف المثلى، حيث لم تكن هناك ظروف مثالية تسمح بإجراء الزيارة بالشكل المناسب مع الشريك الفرنسي. وأشار إلى أن الخلافات حول هذه الملفات حالت دون التوصل إلى اتفاقيات وتفاهمات تمنح “زيارة الدولة” أبعاداً سياسية.
وأوضح عطاف أن الخلافات حول ملف الذاكرة كانت الأكثر وضوحاً، حيث رفض الجانب الفرنسي طلب الجزائر بتسليم سيف وبرنوس الأمير عبد القادر إلى الجزائر، وهو طلب يحمل رمزية خاصة بالنسبة للجزائريين.
وتأتي زيارة الرئيس تبون إلى فرنسا في إطار جهود البلدين لتطبيع العلاقات بينهما، بعد الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بينهما في 2021.