تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بكل من مدينتي الدار البيضاء ومراكش، بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، زوال اليوم الخميس (22 فبراير)، من توقيف خمسة أشخاص، من بينهم مواطن من جنسية عربية، للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بحيازة وترويج 150 ألف و400 عبوة من غاز “بروتوكسيد الأزوت” الذي يشتبه في تسخيره في التخدير خارج نطاق استعماله الأصلي.
ووفق مصدر أمني فقد جرى توقيف المشتبه فيهم، خلال تدخلات أمنية متزامنة بكل من الدار البيضاء ومراكش وضواحيهما، حيث تم ضبط المشتبه فيه الأول مباشرة بعد وصوله إلى مدينة الدار البيضاء، على متن سيارة نفعية لنقل البضائع، وهو في حالة تلبس بحيازة وتهريب 18 علبة تحتوي على العشرات من قنينات غاز “بروتوكسيد الأزوت” الذي يستعمل خارج أغراضه الأصلية وتحديدا في التخدير.
وأوضح المصدر ذاته أنه تم كذلك توقيف شخصين آخرين بمدينة الدار البيضاء، يشتبه في ارتباطهما بهذا النشاط المتعلق بترويج المؤثرات العقلية، حيث تم ضبطهما متلبسين بحيازة 333 علبة إضافية من هذا الغاز المخدر، فضلا عن تحديد مكان إخفاء شحنات إضافية من نفس المادة بداخل مستودع بمنطقة الدروة بضواحي برشيد والذي تم العثور بداخله على كميات مهمة من هذه المادة المخدرة.
وحسب ذات المصدر فقد بلغ مجموع القنينات المحجوزة بمدينة الدار البيضاء 50.098 قنينة، من سعات وأحجام مختلفة، بينما شهدت مدينة مراكش توقيف المشتبه فيهما الرابع والخامس، وهما مواطن عربي ومساعده، واللذين تم العثور بحوزتهما على ما مجموعه 100.280 قنينة من الحجم الصغير و22 أخرى من الحجم الكبير من غاز “بروتوكسيد الأزوت” المخدر، فضلا عن ضبط مبلغ مالي مهم يشتبه في كونه من عائدات ترويج هذه المادة المستعملة في التخدير.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهم للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي امتدادات هذا النشاط الإجرامي على الصعيد الوطني، والكشف عن تقاطعاته المفترضة، وكذا توقيف كل المساهمين والمشاركين المتورطين في هذه القضية.