أطلق النظام الجزائري في أفريقيا استراتيجية ضغط جديدة من أجل إحباط تقدم المغرب في الحصول على الاعتراف بسيادته على الصحراء المغربية.
وبحسب ما أورده موقع مغرب أنتلجنس، تتمثل هذه الاستراتيجية في تعزيز التحالفات مع الدول الأفريقية التي لا تعترف بعد بسيادة المغرب على الصحراء، وتعميق التقارب مع نخبها الحاكمة لمنع أي تحول مستقبلي في مواقفها لصالح المغرب.
وتسعى الجزائر من خلال هذه الاستراتيجية إلى تشكيل جبهة من الدول داخل الاتحاد الأفريقي لفرض المناقشات الرسمية حول قضية الصحراء ووضعها على قائمة النقاشات في أهم الاجتماعات الدبلوماسية والأمنية للاتحاد الأفريقي.
وتستفيد هذه الاستراتيجية الجزائرية الجديدة أيضا من التغطية الإعلامية لمأساة غزة مع الحجم غير المسبوق لجرائم الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين لإقامة مقارنة بين مسألة ” الصحراء المغربية” و”استعمار إسرائيل لفلسطين”. “.
ووفقا لمصادر مغرب أنتلجنس، في أعقاب هذه الاستراتيجية، طُلب من جميع القادة المدنيين والعسكريين الجزائريين إجراء مقارنات متواصلة بين “معاناة” الصحراويين ومعاناة … الفلسطينيين. في تمرين تواصلي يهدف إلى تشويه صورة المغرب على الساحة الإفريقية من خلال تصويره كـ “قوة استعمارية وقاتلة”، وهو عنصر لغة يهدف إلى استغلال المشاعر العميقة المناهضة للاستعمار والإمبريالية في آراء السلطات العمومية الإفريقية .
وحسب معلومات الموقع المذكور، فإن هذه الاستراتيجية تهدف إلى فرش البساط الأحمر وحفظ الاستقبال الحار والاستثنائي لرؤساء الدول التي لم تعترف بعد بالطابع المغربي للصحراء المغربية من أجل إبرازهم وإقناعهم بصدق موقفهم.
وبدأت هذه الاستراتيجية في 28 فبراير مع الاستقبال الذي خصصه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لفيليبي جاسينتو نيوسي، رئيس جمهورية موزمبيق، إحدى الدول الإفريقية التي تدعم بنشاط عصابة البوليساريو.
وبحسب مصادر مغرب أنتلجنس، تعمل السلطات الجزائرية على جدولة زيارات العديد من رؤساء الدول الآخرين، ومن بينهم رؤساء تنزانيا وغانا وزيمبابوي وكينيا بالإضافة إلى ناميبيا.