أشاد الكونغرس البيروفي بالمشاريع الهيكلية الكبرى و بمختلف مشاريع التنمية التي تم إطلاقها بجميع جهات المملكة، لاسيما بالأقاليم الجنوبية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في قطاعات الطاقة المتجددة والبنية التحتية والصناعة والفلاحة.
وشدد البرلمانيون البيروفيون، في لقاءات بليما مع السيد فؤاد يزوغ، السفير المدير العام للعلاقات الثنائية والشؤون الجهوية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على أهمية تعزيز المبادلات التجارية والاقتصادية بين المغرب والبيرو بشكل أكبر، في أفق توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.
وأشاد النواب البيروفيون بالمبادرة الأطلسية الإفريقية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي من شأنها تعزيز التعاون بين دول الساحل ودول الساحل الأطلسي، والتي يتمثل هدفها الأساسي في تحويل هذا الفضاء البحري القاري إلى منطقة للسلم والاستقرار والتنمية.
وعلى هامش الدورة السابعة لآلية المشاورات السياسية بين المغرب والبيرو، أجرى السيد فؤاد يزوغ بمقر الكونغرس البيروفي، مباحثات مع أليخاندرو سوتو رييس، رئيس هذه المؤسسة التشريعية، وأليخاندرو أغيناغا، رئيس لجنة العلاقات الخارجية، وكذا أعضاء لجنة العلاقات الخارجية ومجموعة الصداقة البرلمانية البيروفية المغربية التي يرأسها النائب إرنستو بوستامانتي.
ورحب الطرفان، خلال هذه المباحثات، بمستوى التعاون البرلماني بين المؤسسات التشريعية في البلدين، معربين عن رغبتهما في تعزيزه وتوسيعه ليشمل مجالات أخرى للتعاون، بالنظر للمؤهلات التي يتوفر عليها البلدان الصديقان.
وبالمناسبة، أعرب السيد فؤاد يزوغ عن الشكر للكونغرس البيروفي، الذي ما فتئ يبدي دعمه الدائم وصداقته تجاه المصالح العليا للمملكة، ولاسيما في لحظات خاصة.
ورحب المسؤول المغربي بمختلف مبادرات التقارب بين البلدين، كما أشاد في السياق بالمأسسة الرسمية لليوم البرلماني للمغرب الذي يحتفل به في شهر نونبر من كل سنة، في الكونغرس البيروفي، تخليدا للزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك سنة 2004 إلى البيرو، وهي الزيارة الأولى لرئيس دولة عربية وإفريقية إلى هذا البلد.
وجرت لقاءات العمل هذه بالكونغرس البيروفي، بحضور سفير صاحب الجلالة بليما، أمين الشودري، ومديرة الشؤون الأمريكية، نزهة الطاهر.
وكانت النسخة السابعة لآلية المشاورات السياسية، التي تتزامن مع الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين (27 يونيو 1964)، فرصة لإبراز تطابق وجهات نظر المغرب والبيرو حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، مما يعكس التزامهما المشترك بالسلم والاستقرار والتنمية المستدامة.
وبالإضافة إلى الاهتمام الكبير بمقترحات التنمية والمشاريع المهيكلة، كان اجتماع المشاورات السياسية المغربية البيروفية أيضا بمثابة إطار لصياغة مشروع خارطة طريق متعددة القطاعات، وهي وثيقة أساسية تعكس التزام البلدين لصالح المبادرات التي سيتم تنفيذها على مستوى التعاون القطاعي خلال 2024.
وتناولت المناقشات بين الطرفين كافة المواضيع ذات الأولوية في جدول الأعمال الثنائي، مع إيلاء اهتمام خاص لتكثيف المبادلات التجارية والاقتصادية، والتعاون التقني في مجالي التعليم والثقافة، وكذلك في مجالات الموارد المائية والأبحاث الزراعية والعلوم والتكنولوجيا والسياحة.