المحرر الرباط
عاد عبد اللطيف الحموشي الى الواجهة من جديد، و ذلك عقب انتشار يتضمن حوارا له مع مواطن طالب بتشغيل ابنه في صفوف رجال الامن، أثناء تخليد ذكرى وفاة الملك الراحل محمد الخامس.
و رد الحموشي على طلب المواطن قائلا: “يدوز الامتحان و الا نجح مرحبا بيه”، في تعقيب يعكس الصرامة و المصداقية و يؤكد على أن المديرية العامة للأمن الوطني قد قطعت سنوات ضوئية في اتجاه النزاهة و الشفافية.
و رغم أن القانون يمنح للمدير العام للأمن الوطني الحق في التوظيف المباشر لحالات معينة، الا أن عددا من المصادر اكدت على ان هذا الاخير لم يقم منذ تعيينه مديرا عاما بهاته الخطوة، و حرس على أن يكون مبدأ المساواة عنوانا لولوج المهنة.
مصداقية الحموشي و سيرته في اوساط المغاربة، جعلت المواطن صاحب الطلب يتقبل الرد بصدر رحب، و لم تظهر عليه أيه علامة لعدم رضاه، ليغادر المكان مبتسما و مقتنعا بان ابنه مجبور على اجتياز الامتحان قبل الولوج الى صفوف رجال الامن.
و حسب مراسل المحرر من عبن المكان، فإن تعقيب الحموشي، لقي استحسانا في اوساط مجموعة من الاشخاص الذين كانوا بعين المكان، و خصوصا السياسيين الذين أكدوا على أن الحموشي قد اعطى درسا للمغاربة حول الحق في المساواة الذي يضمنه لهم الدستور.
و قال احد السباسيين في حوار مع زملائه في الحزب، على ان حديث المواطن مع الحموشي امام عدسات الكاميرات و في حضرة عشرات الاشخاص، يعكس يقينه بأن المدير العام للامن الوطني ماكان ليتردد في تقديم الخدمة اذا كانت قدر المستطاع.
المقطع الذي تضمن الحوار، انتشر في اوساط الفايسبوكيين المغاربة على نطاق واسع، و تمخض عنه هشتاغ “يدوز الامتحان الا نجح مرحبا” الذي اعاد سطوع نجم عبد اللطيف الحموشي مرة اخرى.