في مقال تحت عنوان :”مقاتلات اليوروفايتر مقابل الميراج: “الحرب” المستقبلية بين إسبانيا والمغرب للحصول على التفوق الجوي”، قالت صحيفة الإسبانيول الإسبانية إن الرباط تخطط لاستلام أول طائرة ميراج 2000-9 في عام 2027، وقبل عام من ذلك، سيكون لدى الجيش الإسباني مقاتلات يوروفايتر الأكثر تقدما.
وأكدت الصحيفة أن:” وصول 30 مقاتلة من طراز ميراج 2000-9 من الإمارات إلى المغرب في المستقبل يمثل دفعة مهمة للغاية لسلاح الجو المغربي بشكل يعيد توازن القدرات التي يجب على إسبانيا أن توليها الاهتمام” .
ووفق المصدر ذاته فالاتفاق بين الإمارات و المغرب جاء بموافقة فرنسا التي احتفظت بحق النقض بصفتها الشركة المصنعة للطائرة، وفي خضم تقارب دبلوماسي مع الرباط.
وشهدت الفترة الماضية توترا في العلاقات بين الرباط وباريس بسبب قضية بيغاسوس، وتأثرت العلاقات كثيرا منذ تلك اللحظة إلى حد أن المغرب رفض المساعدة الفرنسية لزلزال الحوز. كما تبلور التدهور الواضح على المستوى العسكري مع الحصار الذي فرضته فرنسا على نقل مقاتلات ميراج بين الإمارات العربية المتحدة والمغرب، مما جعل من من المستحيل القيام بمناورة رئيسية لتعزيزها في إطار معركة التفوق الجوي.
ومع عودة الدفء إلى العلاقات بين الرباط وباريس، من المتوقع أن يبدأ المغرب في استلام طائرات ميراج 2000-9 اعتبارًا من عام 2027 ، عندما تحصل الإمارات على أول وحدة من 80 وحدة من مقاتلات رافال التي حصلت عليها من فرنسا.
وداسو ميراج 2000-9 هي طائرات مصممة خصيصًا للتفوق الجوي في القتال ضد طائرات أخرى من نوعها . وهو الدور الذي تلعبه يوروفايتر في إسبانيا باعتبارها واحدة من أكثر المنصات تقدما من تلك التي تشكل الجيل الرابع من المقاتلات، وهي نفس المقاتلات التي تنتمي إليها مقاتلات أبو ظبي الحالية والتي سيمتلكها المغرب مستقبلا.
وفي شتنبر الماضي، وافقت الحكومة الإسبانية على توسيع برنامج هالكون للحصول على المزيد من مقاتلات يوروفايتر من نسخة Tranche 4+، وهي أحدث المقاتلات التي تم تطويرها حتى الآن. في المجمل، من المتوقع وصول 45 طائرة من هذه الطائرات في السنوات القادمة وذلك لتحل محل طائرات F-18، خاصة تلك المتمركزة في جزر الكناري والتي بدأت بالفعل تظهر بمرور الوقت.
ورغم أن كلا المقاتلتين تندرجان ضمن فئة الجيل الرابع، إلا أن الاختلافات من حيث مفهوم الطائرات وأيضا في مجال القدرات، وفي الأقدمية والتكنولوجيا الأساسية.
ويعتمد طراز ميراج 2000 على تصميم يعود إلى السبعينيات، وقد دخل الخدمة في فرنسا في عام 1982. وسرعان ما اكتسب بعض الأهمية في الصادرات، وحصلت دولة الإمارات العربية المتحدة على الوحدات الأولى في عام 1986. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا النموذج أساسا لعدد لا يحصى من الطائرات.
حصلت أبو ظبي على إجمالي 68 مقاتلة من طراز ميراج 2000، منها 56 لا تزال نشطة حتى اليوم. وأصبحت الإمارات هي المسؤولة بشكل مباشر عن تحديث الغالبية العظمى من المقاتلات وأنشأت، بالتعاون مع الشركة المصنعة داسو، نسخة محددة تلبي احتياجات بعض الدول العربية.