بوجدور: شخص يتهم مسؤولين بالتورط في الاتجار الدولي للمخدرات

Screenshot
شارك هذا المقال

المحرر الرباط

 

تزداد حدة التفاهة على مواقع التواصل الاجتماعي شيئا فشيئا، و بينما يتم اعتقال اشخاص بسبب تدوينات بمجموعة من المدن، لازال البعض الاخر من ذوي السوابق بمدينة بوجدور، يمارسون السب و القذف و التشهير بشكل يومي، و يتطاولون على المؤسسات و الموظفين العموميين دون أن تتحرك اي جهة من الجهات لوضع حد لهاته المهزلة.

 

و نشر المدعو عبد السلام فنيدو، المعروف بسوابقه العدلية في تجارة المخدرات، شريطا جديدا، حاول من خلاله ترهيب المواطنين بمدينة بوجدور و زرع الرعب في قلوبهم، على حساب المستشفى الاقليمي الذي وصفه بالمجزرة، محذرا الامهات من الولادة فيه، لان مصيرهن سيكون الموت لا محالة حسب تصريحاته.

 

هاته التصريحات التي اعتبرها النشطاء بالارهاب الممارس على المواطنين، و تبخيس مؤسسات الدولة، مرت مرور الكرام، و لم تتحرك اية جهة لفتح تحقيق سواء في هاته الاتهامات او في اتهامات سابقة وجهها المعني بالامر لمؤسسات عمومية و مسؤولين و موظفين و مواطنين.

 

فنيدو وجه مجموعة من التهم، لموظفي المكتب الوطني للصيد البحري، و مندوبية الصيد البحري و المكتب الوطني للماء و الكهرباء، متهما اياهم بالتورط في جرائم الاتجار الدولي في المخدرات، و دون أن يقدم أي دليل يثبت صحة اتهاماته.

و قال عبد السلام فنيدو، أن مسؤولين في قطاع الصيد البحري، قد قاموا بالتستر على عملية تهريب اطنان من المخدرات،  احبطتها مصالح الامن الوطني باكادير، بتنسيق مع مصالح الديستي التي وفرت ما يكفي من معلومات للوصول الى جميع المتورطين فيها، والذين تم تقديمهم للعدالة.

 

و رغم أن المديرية العامة للامن الوطني، قد انهت التحقيق، وقدمت جميع المتورطين في عملية ضبط مركب باكادير محمل باطنان من الحشيش، الا أن عبد السلام فنيدو، اكد على أن هناك مسؤولين بقطاع الصيد ببوجدور متورطين في تلك العملية، بل و لمح الى أن مسؤولي المكتب الوطني للماء و الكهرباء يتعمدون قطع التيار الكهربائي عن احد الاحياء لاجل تسهيل عمليات شحن المخدرات بحرا.

 

و لم يتوقف فنيدو عند هذا الحد، بل تحدث عن قسم المبادرة الوطنية ببوجدور، و اتهم موظفيه بالفساد و سرقة المال العام، بل و وصف بعض اعضاء لجنة المشاريع بالاميين القادمين من محلات تربية المواشي، في مشهد بعكس حجم السيبة التي بات اقليم بوجدور يعيش على وقعها منذ مدة، و يضع النشطاء امام حيرة من امرهم، فهل يصدقون فنيدو في ظل سكوت من تطالهم اتهاماته، أم يكدبونه رغم ان المعنيين بالامر لم يكدبوه.

 

وتوجه عدد من النشطاء برسائل الى رئاسة النيابة العامة، بصفتها ممثلة للمجتمع و من واجبها حمايته من الارهاب و الترهيب و الجرائم بمختلف انواعها، مشيرين الى ان سكوت الجهات المعنية بفرض هيبة القانون غير مفهوم خصوصا و ان مواطنين اعتقلوا في مدن اخرى لاسباب اقل جرما مما يرتكبه فنيدو.

و في كل مرة يبث فيه المدعو فنيدو شريطا على حسابه، يخرج للشارع ليتباهى بما يعتبره نضالا، و ليستفز الجهات التي هاجمها دون دليل، و هو يدفع الكثيربن الى التساؤل عن الجهة التي تحميه، و يربطونها بما سبق و ان صرح به حول لقائه بمسؤول قضائي بالعيون.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد