المحرر الرباط
و نحن نتصفح موقع فاسبوك، سقطت اعيننا على تصريحات لعدد من الاشخاص الذين حضروا للوقفة التضامنية مع سعد لمجرد، و هم يؤكدون على أن الاخير قد رفع العلم الوطني عاليا عبر العالم، بالاضافة الى تراهات جعلتنا نبكي من الضحك، و نندب حضنا الذي شاء أن لا نحمل الطعريجة و نغني “وا لمعفر تعفر بشوية”، فنرفع بدورنا راية الوطن عاليا فوق الهضاب و السهول و القمم، و نمثل وطننا احسن تمثيل في الكباريهات و الحانات الفاخرة بدبي و عدد من عواصم المملكة.
هل سمعتم بأمة تتصامن مع شخصية معروفة كيفما كان مجال تالقها، متورطة في قضية اغتصاب، قبل أن يقول القضاء كلمته أو حتى بعد ذلك أيها الاخوة؟ و هل تضامنت شرذمة من الاشخاص مدججين بقاصرات، في الولايات المتحدة الامريكية عندما اعتقل الملاكم طايزن، أو في الجزائر بعد اعتقال الشاب مامي، أو في ايطاليا بعد محاكمة بيرلوسكيني، أو في أية دولة في العالم تورط فيها فنان أو رياضي أو شخصية سياسية فيما تورط فيه لمجرد؟؟؟؟
و اذا كان سعد لمجرد قد رفع راية المغرب في السماء عاليا، ماذا سنقول في حق من قاتل الى جانب قوات التحالف في اليمن؟ و من يرابط في الصحراء المغربية دون أدنى وساءل العيش الكريم؟ و ماذا فعل رجال القوات المسلحة الملكية الذين شاركوا في البوسنة و الكونغو و ساحل العاج الى جانب قوات حفظ السلام؟ و بماذا سنصف العلماء المغاربة الذين يعطون دروسا في كبريات الجامعات الامريكية و الدولية؟ و هل أصبح الشرف هو أن ترفع الراية المغربية بالغناء؟؟
اخواني اخواتي، مادام أن لمجرد قد رفع الراية الوطنية، و شرف المغرب و المغاربة، ما هو الوصف الذي يليق رجال عبد اللطيف حموشي الذين حالوا في اكثر من مناسبة دون وقوع كوارث في دول الضفة الاخرى، و كان لهم الفضل في أن يضرب المثل بالمملكة المغربية في مجال الامن و محاربة الارهاب؟