أفادت صحيفة “الصباح” أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقق، تحت إشراف النيابة العامة، في النصب ومحاولته على مواطنين باسم منح ملكية، بعدما قدم محترفون في الاحتيال تأكيدات خادعة لزبناء شركات اتصالات أثناء الاتصال بهم، وأوهموهم بأن الأمر يتعلق بدعم ملكي، قصد الولوج إلى معطيات حساباتهم البنكية والتلاعب فيها وسحب مبالغ مالية منها بالتدليس.
وحسب تسجيل صوتي وصل إلى أيدي مسؤولين بأجهزة أمنية مختلفة، ومدته أربع دقائق و44 ثانية، واستنفر ضباط شرطة قضائيين بمدن مختلفة، ربط فاعل في هذه الجرائم الاتصال بامرأة ليبارك لها الحصول على المنحة الملكية.
وطلب النصاب من الضحية بأن تمنحه مجموعة من المعطيات، المتعلقة بحسابها البنكي، سيما رقم بطاقة السحب الأوتوماتيكي، بعدما سألها عن الوكالة البنكية التي تتوفر فيها على حساب، كما طلب منها رقم هاتفها، موهما إياها بأنها ستتوصل بثلاثة أقنان سرية على رقمها الهاتفي، مؤكدا لها أن مسؤولة ستكمل معها العملية للحصول على هذه الأقنان والتحويل المالي.
وشدد المتورط على أن الدعم سيتم تحويله من وزارة الداخلية إلى مجموعة من البنوك ثم المستفيدين، وبعدما استفسرته عن مناسبة هذا الدعم، أوهمها أنه هبة ملكية مخصصة لمختلف الأسر المغربية وقدره 3500 درهم.
وبعدما ألح الفاعل في هذه الجرائم على الضحية بضرورة تلاوة الأرقام التسلسلية لبطاقة السحب الأوتوماتيكي عليه، فطنت إلى الأمر وقطعت الخط.
وأكدت الضحية أن شقيقتها تعرضت لنصب بالطريقة نفسها، ناعتة صاحب المكالمة ب”الشلاهبي والنصاب”، مشددة أنه أوقع شقيقتها في شرك النصب والخداع.
وفككت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بالتنسيق مع مصالح ولائية للشرطة القضائية منذ بداية السنة شبكات مماثلة، تربط الاتصال بزبناء شركات اتصال، وتشعرهم فيها بالفوز بجوائز، ليطلب هؤلاء من ضحاياهم مجموعة من المعطيات، المتعلقة ببطائقهم البنكية، سيما الأرقام التسلسلية لبطائق السحب الأوتوماتيكي، واصطادوا عددا من المتضررين، الذين استجابوا لطلبات المتصلين، قبل أن يكتشفوا تحويلات مالية دون علمهم من حساباتهم الخاصة، ليسجلوا شكايات مختلفة أمام المؤسسات البنكية ومصالح الأمن والنيابة العامة.