بات القبض عن المتورطين في قتل اثنين من ضباط الحرس المدني الإسباني مسألة وقت فقط ، بعد تنسيق بين أجهزة الأمن المغربية والإسبانية.
وحسب تقارير إعلامية، توشك عملية البحث عن أربعة من المشتبه بهم المتورطين في اغتيال اثنين من ضباط الحرس المدني في إسبانيا على الانتهاء بعد سبعة أشهر من المواجهة العنيفة في مياه قادس، والتي أودت بحياة العنصرين الأمنيين الاسبانيين.
ووفق ذات المصدر فالسلطات المغربية وبتعاون مع نظيرتها الإسبانية تضيق الخناق على الهاربين، بعدما حاولوا الفرار إلى المغرب بعد مواجهة دامية.
ومكنت العملية المشتركة بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وأجهزة الأمن الإسبانية من التعرف على المشتبه بهم وتحديد مكانهم، الذين فروا في فبراير الماضي على متن قافلتهم السريعة Go Fast. ويبدو أن اعتقالهم وشيك الآن.
وكان الهاربون، الذين اعتقدوا أنهم سيجدون ملجأ على الساحل المغربي، قد فروا من السلطات الإسبانية بعد اشتباك قبالة ساحل قادس. وقد تحول الاصطدام مع عملاء الحرس المدني الذين حاولوا اعتراضهم إلى مأساة، بعدما لقي ضابطان إسبان حتفهما، فيما أصيب أفراد آخرون من قوات الأمن.
وفور وصول الهاربين إلى الأراضي المغربية، سارعت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني إلى إجراء تحقيق متعمق. وبفضل التبادل السريع والفعال للمعلومات مع نظيرتها الإسبانية، تمكنت السلطات المغربية من تحديد هوية المشتبه بهم وتحديد موقع مخبأهم، وتشديد والخناق على هذه الشبكة الإجرامية.
وإلى جانب هذه المطاردة، حدثت تطورات أخرى في القضية في إسبانيا، و تم إطلاق سراح ستة أفراد، تم اعتقالهم في البداية بتهمة التواطؤ في هذه القضية، بعد نشر أدلة فيديو تؤكد براءتهم من جرائم القتل. ومع ذلك، فإن التعاون بين القوات المغربية والإسبانية لا يزال نشطا بشكل خاص، كما يتضح من مصادرة 1715 كيلوغراما من الحشيش مؤخرا في جزر الكناري.
وتدل هذه العملية، التي تم تنفيذها بناء على المعلومات التي قدمتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، على فعالية التعاون الثنائي في مكافحة الجريمة المنظمة.