في ظل التطورات الأخيرة المتعلقة بملف الصحراء المغربية، واستعداد مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة مهمة حول هذا الملف، كانت للسيد عيلا عبد السلام، وهو أحد أعيان قبيلة أولاد تيدرارين الأنصار، وفاعل سياسي ذو تجربة واسعة في المنطقة، خرجة إعلامية يوضح فيها رؤيته حول مستقبل الملف، وكيف ينظر إلى الاعترافات الدولية بسيادة المغرب على صحرائه، كما تطرق إلى الحلول المقترحة لهذا النزاع المفتعل.
وبخصوص الجلسة المرتقبة لمجلس الأمن، توقع السيد عيلا أن يدعو المجلس في جلسته المقبلة إلى استئناف المفاوضات المباشرة بين الأطراف، مع تأكيد دعمه لمقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007. كما توقع تمديد ولاية البعثة الأممية لمدة سنة أخرى، وهو ما يراه عبئاً على سكان المخيمات. ووجه السيد عيلا نداء إلى أبناء جلدته في المخيمات، داعياً إياهم إلى العودة إلى الوطن والاستفادة من التنمية التي يشهدها المغرب ولاسيما الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وفي مايتعلق بتوالي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء ، يرى السيد عيلا أنها تعكس قناعة هذه الدول بجدية المقترح المغربي للحكم الذاتي، وبالتنمية التي يشهدها المغرب في هذه المنطقة. كما يرى أن هذه الدول تدرك أن ادعاءات جبهة البوليساريو الانفصالية لا أساس لها من الصحة، وأنها تستند إلى مغالطات وأكاذيب.
وفي ذات الخرجة الاعلامية، عبر السيد عيلا عن رفضه القاطع لفكرة الاستفتاء، معتبراً أنها غير قابلة للتطبيق بسبب طبيعة التكوين القبلي بالصحراء. ويؤكد أن الحل الوحيد يكمن في الاستجابة لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. ويستند في حجته إلى تجربته في عملية تحديد الهوية لقبيلة أولاد تيدرارين الأنصار، والتي أظهرت صعوبة تحديد هويات واضحة بسبب التداخل الجغرافي والقبلي.
واعتبر المتحدث نفسه أن ملف الصحراء المغربية أصبح قاب قوسين أو أدنى من الحل، مؤكدا أن المقترح المغربي للحكم الذاتي هو الحل الأمثل والأكثر واقعية لحل لهذا النزاع.