تسابق الضابطة القضائية للدرك الملكي بمشرع بلقصيري بإقليم سيدي قاسم، منذ مساء أول أمس الثلاثاء، الزمن لحل لغز ظروف وملابسات وأسباب إضرام النار في ضريح سيدي قاسم حروش دفين جماعة “النويرات”، منذ 300 سنة، إذ التهمت النيران قبر الولي بالكامل.
ووفق ما أوردته جريدة الصباح ، فقد أوقفت عناصر الدرك امرأة بمحيط الضريح يشتبه تورطها في إضرام النار، ليتم إخضاعها في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الثلاثاء، للحراسة النظرية للبحث معها، إذ استنفر الحادث مختلف مصالح السلطة الترابية والقضائية والأمنية.
وأظهر فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي اندلاع النيران في قبر الولي بالكامل، المزين بالزخرفة المغربية التقليدية، وهو ما يشير إلى استعمال مادة حارقة، وجرى التغلب عليها بصعوبة.
وحسب “الصباح” فالموقوفة تعاني مرضا نفسيا وتتلعثم في الكلام، وأمرت النيابة العامة بتعميق البحث معها في الموضوع، لمعرفة مدى تورطها في النازلة، إذ تشير التحقيقات الأولية إلى ترددها على الضريح منذ أيام، ولم يستبعد المصدر نفسه اتخاذه مكانا للمبيت.
وأوضحت“الصباح” نقلا عن مصادرها أن أفراد الدرك العلمي والتقني توجهوا إلى الضريح وأخذوا عينات من رماد قبر الولي سيدي قاسم حروش قصد إحالتها على المختبر التقني والعلمي التابع للقيادة العليا للجهاز بالرباط، من أجل إجراء خبرة عليها للتأكد من طبيعة المواد المستعملة في الحريق، إذ تتجه التحقيقات إلى أن العملية مدبرة ومازالت الضابطة القضائية تعكف على أسبابها.
ويعد سيدي قاسم حروش، دفين النويرات، من سلالة الولي سيدي قاسم بوعسرية، مؤسس المدينة، والمدفون بها في 1699، ويتوفر حروش على مجموعة من المؤلفات.
إضرام النار في ضريح يستنفر أمن سيدي قاسم
المقال التالي