نظام تبون يبدأ تسخينات إعلامية تمهد لعودة السفير الجزائري إلى فرنسا

يبدو أن نظام تبون قد أعطى إشارته لأبواقه الإعلامية قصد البدء في تهيئ الرأي العام في الجزائر استعدادا لإعادة السفير الجزائري إلى باريس بعد سحبه على خلفية الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء وبجدية ومصداقية المقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي للصحراء.

صحيفة الشروق الجزائرية المقربة من قصر المرادية كتبت مقالا في هذا الصدد تحت عنوان”ماكرون يتودد إلى الرئيس تبون لأجل العفو الديبلوماسي”، في خطوة تؤشر على أن الإعلام الجزائري تلقى الضوء الأخضر لتهيئ الرأي العام لعودة السفير الجزائري إلى مكتبه الفارغ بباريس، تماما كما عاد قبله إلى إسبانيا التي قالت نفس الصحيفة إن تبون أراها العين الحمراء.

 

وفي ال30 من شهر يوليوز المنصرم، أعلنت الجزائر، سحب سفيرها لدى فرنسا بعد الرسالة التي وجهها الرئيس الفرنسي إلى الملك محمد السادس بخصوص السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.

وأعلنت وزارة الخارجية الجزائرية عن سحب سفير الجزائر لدى فرنسا “بأثر فوري”.

وجاء في بيان للخارجية الجزائرية أنّ الخطوة أتت بعد “إقدام الحكومة الفرنسية على الاعتراف بالمخطط المغربي للحكم الذاتي كأساس وحيد لحل نزاع الصحراء”.

ويؤكد هذا التصرف أن الجزائر تعد طرفا رئيسيا في ملف الصحراء المغربية رغم نفيها ذلك في أكثر من مناسبة.

وكان بلاغ للديوان الملكي قد كشف عشية احتفال المغرب بذكرى عيد العرش المجيد، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن، في رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس، رسميا، أنه “يعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية”.

وفي الرسالة ذاتها، والتي تتزامن مع تخليد الذكرى الـ25 لعيد العرش، أكد رئيس الجمهورية الفرنسية للملك “ثبات الموقف الفرنسي حول هذه القضية المرتبطة بالأمن القومي للمملكة”، وأن بلاده “تعتزم التحرك في انسجام مع هذا الموقف على المستويين الوطني والدولي”.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد