احداث الفنيدق: عندما يتحمل الصالح تبعات اخطاء الطالح

المحرر الرباط

 

و نحن نتابع ما يقع بمدينة الفنيدق، بسبب دعوة غير مسؤولة على مواقع التواصل الاجتماعي، نستحضر حجم الدمار و اليأس الذي تسببت في حكومة عزيز اخنوش، و فشلها الذريع في ترميم ولو جزء بسيط مما افسدته الحكومات التي تعاقبت على رؤوس المغاربة.

مؤسف ان نتابع العشرات من الشبان المغاربة، و هم يتهافتون وراء دعوة كاذبة لمغادرة ارض الوطن، في نفس الوقت الذي يجتمع فيه شباب حزب عزيز اخنوش حول ما لذ و طاب من وجبات، تحت غطاء شبيبة حضرت لتناول العشاء بافخم الفنادق و غابت عن محاضرة الشرقاوي، ربما بسبب التخمة.

و اذا كانت حكومة عزيز اخنوش تتحمل مسؤولية ما وقع، و كل التبعات التي ستنجم عنها و ستنعكس سلبا على سمعة بلادنا، نتساءل عن ذنب جحافل رجال الامن و القوات العمومية بكافة اشكالها الذين تم نقلهم الى مدينة الفنيدق للتصدي للراغبين في الهروب من التدبير الاخنوشي الكارثي لشؤون البلاد و العباد.

عشرات الامنيين الذين انتقلوا الى الفنيدق، سيعيشون اياما جد صعبة، الى حين اعطاء الاوامر بعودتهم، و سيمضون ليالي بيضاء، بينما ينعم وزراء اخنوش بنوم هني بجانب فلذات اكبادهم، و ستدفع الدولة اجورهم و تعويضاتهم و كأن شيئا لم يقع.

ترك رجال الامن، و وزارة الداخلية عموما، وجها لوجه مع واقعة تسبب فيها السياسيون، يعتبر خيانة للامانة، و استهتارا بمصلحة الوطن الفضلى، خصوصا في مثل هاته الحالات التي تستدعي تعبئة شاملة و تنسيقا بين مكونات المجتمع المدني و الدولة بجميع اجهزتها، و هو للاسف ما نتابعه عبر اشرطة مصورة من عبن المكان حيث يظهر انه لم يتبقى للوطن سوى رجاله المخلصين.

يجب ان نتحمل مسؤولياتنا جميعا حيال ما يقع، و من واجب كل فرد التحرك نحو تعبئة شاملة لاجل التصدي لكل محاولة من شأنها المس بسمعة وطننا و استقراره، و مساعدة رجال الامن الذين لا يحتاجون الا لمن يقدر مجهوداتهم، و يطبطب على اكتافهم و هم في عز الاحساس بالمسؤولية.

ما يقع بالفنيدق، لا يجب ان يمر مرور الكرام، و من تسبب في ما وقع سيتحمل مسؤوليته امام التاربخ اذا لم يجد من يحاسبه، أما بالنسبة لرجال الامن، فالله وحده قادر على مكافأتهم، لما قاموا و يقومون به من مجهودات بكل نكران للذات خدمة لهذا الوطن الشريف..

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد