جيل المخطط الاخضر يرمي يمين الطلاق على اخنوش

المحرر الرباط

 

و نحن ندقق في الصور المتداولة على مواقع التواصل الإجتماعي، لاحداث مدينة الفنيدق المؤسفة، يتضح لنا ان اغلب الاشخاص الذين ظهرت وجوههم في تلك الصور، هم شباب ينتمون لجيل نهاية التسعينات، اضافة الى عدد من الاطفال دون سن الرشد، الذين حملوا هموم الحياة على أكتافهم مبكرا، و فقدوا امل ايجاد فرصة عيش كريم في بلادهم.

جيل نهاية التسعينات الذي يحاول اليوم مغادرة الوطن، هو نفس الجيل الذي خطط لاجله عزيز اخنوش بالاخضر و الازرق عندما كان وزيرا للفلاحة، وهو نفس الجيل الذي سئم الحياة فانقطع عن الانخراط في الحياة السياسية لبلاده، وهو يعلم ان المناصب السياسية تورث ولا امل له في المستقبل.

ان ما يجب للمرء ان يتساءل عنه، هو كيف لشباب ان يفر من وطن، صرفت لاجل فلاحته ملايير الدولارات، و خصصت من امواله ميزانيات دول لاجل تتثمين ثروته السمكية، و كيف لمواطنين ان يغادروا بلدهم و هو يستعد لاستقبال كاس العالم، و لماذا يفضل الشباب مغادرة الوطن و ترك مشاريع اقتصادية ضخمة تقول الحكومة انها قد اطلقتها لاجله؟

و بينما يستعد عزيز اخنوش للوقوف امام الرأي العام لاستعراض حصيلة برنامج انطلاقة، و بينما تستمر الدولة في دعم المشاريع تحت غطاء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يستبق عشرات الالاف من الشباب الوقت و يعلقون على جميع المشاريع التي يتبجح بها اعضاء الحكومة، محاولين الهرب نحو الصفة الاخرى، تاركين الجمل بما حمل للفئة التي أُنعك عليها بالمشاريع و الصفقات و الامتيازات.

رئيس حكومتنا المحترم، هو اقدم وزير استمر في الحكومة المغربية لما يزيد عن العقدين بشكل متواصل، فقد كان وزيرا للفلاحة ساهم بشكل مباشر في سحق الفلاحة ببلادنا، و طحن الفلاح الصغير لفائدة اصحاب رؤوس الاموال من السياسيين و رجال الاعمال، فجعل الفلاح الحقيقي اجيرا عند الفلاح المستفيد من دعم المغرب الاخضر، و نفس الشيء بالنسبة للبحار و مربي الماشية، وهاهو اليوم ينقل تجربته الى اعلى مستوى، حيث ننتظر خوصصة الصحة و التعليم و عددا من القطاعات.

من سيحاسب عزيز اخنوش على السنوات التي امضاها و هو يعبث باعدادات القطاعات الحكومية التي تولى تدبيرها؟ و من سيسائله عن الطرق التي تضاعفت من خلالها ثروته، بينما تتدهور احوال ملايين من المغاربة؟

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد