المحرر الرباط
جميل ما يصرح به الاستاذ عزيز غالي كلما تمت استضافته من طرف احدى الجرائد الالكترونية، و الظاهر هو أن الرجل قد بات متخصصا في مهاجمة قطاع الصحة دون غيره من القطاعات التي ينخرها الفساد، و قد يكون ذلك مرتبطا بانتماء الرجل لمجال الصيدلة، والمامه بالشؤون الصحية، كما قد يكون له سبب اخر كما يلمح لذلك العديد من النشطاء.
عزيز غالي، و منذ ترؤسه للجمعية المغربية لحقوق الانسان، يحاول كلما أتيحت له الفرصة، تسليط الضوء على ما يصفه بالفساد داخل قطاع الصحة، و يغوص في التحليل و المقارنة، لدرجة جعلت المهتمين بالشأن الحقوقي يتساءلون عما اذا قد تخصصت الجمعية في قطاع الصحة، و باتت تعتبر باقي المواضيع التي تمس بحقوق المغاربة ثانوبة ولا تستحق النقاش.
في احدى الحلقات التي استضاف فيها الاستاذ حميد المهداوي، عزيز غالي، احضر هذا الاخير معه عشرات الملفات كلها متعلقة بقطاع الصحة في بلادنا، و تمحورت 90 في المئة من مداخلاته حول نفس الموضوع، في وقت كان المتابعون ينتظرون رأي السيد الرئيس في مواضبع تهم المغاربة بشكل مباشر، كارتفاع الاسعار، و حق المواطن المغربي في السكن و العيش الكربم، و عدم قدرته على اقتناء الدجاج الذي بات حكرا على البورجوازيين.
بعض المعلقين أكدوا على ان عزيز غالي لا يدافع عن حق المواطن في التطبيب، بقدر دفاعه عن نصيبه من الكعكة، و هو ما يجعله في كل مره، يرفع من وتيرة مهاجمته للوزارة و مسؤوليها، على امل مغادرة منصب الرئيس بمصدر رزق يضمنه عبر صيدليته المتواجدة بالقنيطرة، و التي توفر له مدخولا يجعله يتبنى اطفالا في غزة و لبنان، و يدفع عشرات الملايين للحصول على المعلومات المتعلقة بالصحة، كما سبق و ان صرح في لقاء صحفي.
و اذا كانت الحقوق تهم بالفعل السيد عزيز غالي، نتساءل عن محل اعراب جمعيته او خرجاته الاعلامية، من قطاع الفلاحة و الصيد البحري و السكن و الماء و الكهرباء، و ما يتعرض له العاملات من استغلال داخل المعامل المتواجدة على مقربة من صيدليته بالقنيطرة، كما نتساءل عن رأي الجمعية حول ما يقع داخل دهاليز شركات المحروقات و تعرضت له عشرات الاسر التي تم افراغها من مساكنها بالرباط و البيضاء.
العديد من المتابعين يؤكدون على أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قد انحرفت عن مسارها خلال الفترة الاخيرة، و دخلت منعطفا جديدا اخرجها عن اهدافها و جعلها مجرد اداة لتحقيق مآرب رئيسها، و تصفية حساباته المهنية، و هو ما تؤكده خرجات عزيز غالي، الذي يدس السم في العسل و يقدمه للرأي العام على طابق حقوق الانسان.