المحرر الرباط
لا يختلف اثنان حول المكانة التي باتت المخابرات المغربية، تحتلها على الصعيد الدولي، بعدما نجحت في اثبات الذات، و فرض نفسها كجهاز مستقل، قادر على الانخراط في جميع المخططات العالمية، الرامية الى محاربة الجرائم المعقدة، و التصدي الى سفاكي الدماء، بمختلف مشاربهم.
انجازات عظيمة، تمكن جهاز الديستي، من تحقيقها، عبر تقديمه المساعدة لعدد من الدول، و تمكينها من عمليات استباقية، انهت كوارث اجرامية قبل وقوعها، و انتهت بوضع حد لانشطة عصابات و مسجلين خطر كانوا يعتزمون اقامة مجازر في حق البشرية.
تحرك المخابرات المغربية، في اتجاه الحيلولة دون وقوع جرائم خطيرة، ميزه نكران الذات و الاعتماد على تقديم خدمات جليلة للبشرية جمعاء، مهما اختلفت انتماءاتها السياسية او الايديولوجية و حتى بعض الدول التي تتعمد مغازلة اعداء بلادنا كان لها نصيب من المساعدة المغربية على المستوى الاستخباراتي، ما بؤكد جدية الديستي في اداء واجبها بمفهومه الشمولي و الكوني.
خدمات جليلة تم تقديمها لعدد من الدول، ساهمت في استقطابها نحو بلادنا، فكان عبد اللطيف حموشي، اول شخصية امنية يقود ديبلوماسية جديدة، ترتكز على توسيع نفوذ المغرب و علاقاته، من خلال تعزيز روابط الثقة الامنية بين بلادنا و عشرات البلدان التي استفادت من خدمات المديرية العامة للمحافظة على التراب الوطني.
تفكيك خلية كانت تنشط على مستوى التراب الاسباني، مؤخرا، يدخل ضمن المجهودات التي تبدلها مديرية المحافظة على التراب الوطني، فيما سبق ذكره، و ذليل على انخراطها في خدمة السلم و السلام عبر مختلف دول العالم، اضافة الى انه دليل على تميز مخابراتنا و تألقها في حرب الوصول الى المعلومة التي تعتبر مدخلا للانجازات على المستوى الاستخباراتي.
جهاز وصل من العظمة، ما يجعله متفوقا على المستوى الاقليمي، مترفعا عن النزول الى مستوى بعض الكائنات التي لا تتقن سوى فن الاشاعة، فارتقى بنفسه نحو مكان لا يتواجد فيه الا العظماء، و رغم الامكانيات المادية المتواضعة، فقد استطاع القائمون على مخابراتنا المحافظة على مكانة المغرب استخباراتيا، حيث لايزال التألق مستمرا الى حدود الساعة، ولاتزال كبريات وسائل الاعلام تتغنى بمهنية رجال الحموشي و سواعده.
منذ سنوات، قدمت الديستي و بشكل متواتر، كما هائلا من المعلومات، الى المملكة الاسبانية، مكنت من احباط العشرات من محاولات تهريب الاطنان من السموم، و من اعتقال مئات الجانحين عن القانون، من بينهم ارهابيون يحملون افكارا شيطانية، تجمع بين التطرف و حب سفك دماء الابرياء.
هاته الانجازات، مكنت بلادنا من كسب ثقة الجيران الشماليين، و جعلتهم اكثر شغفا الى تعزيز علاقاتهم مع بلادنا، و هو ما تمخض عنه مواقف تاريخية للحكومة الاسبانية على مستوى القضية الاولى لوطننا، و كذا تصريحات مشرفة لمسؤولين اسبان دافعوا عن المغرب امام الاتحاد الاوروبي، و قبله الرأي العام الاسباني، الذي بدأ يعي اهمية المغرب كدولة مصدرة للامن بالمنطقة المتوسطية.
ان مجرد التفكير في ان ابن تازة البار، قد ساهم في عملية تفكيك خلية ارهابية باسبانيا، يجعلنا نحس بالفخر و نحن نجادل الجيران الطاعنين في وحدتنا الوطنية، و يدفعنا جميعا كمغاربة محبين لوطنهم، نقف احتراما و اجلالا لهذا الرجل العظيم، و لكل اسد يعمل الى جانبه ليل نهار حتى نصيح باعلى صوتنا “نحن مغاربة و نفتخر”، نعم، نفتخر بوطننا و بملكنا و يزيدنا فخرا تواجد عبد اللطيف حموشي و من معه على رأس مخابراتنا…”ولي ماعجبوش الحال فليشرب البحر”.