توجس إسباني من إمتلاك المغرب لطائرات بدون طيار

Screenshot
شارك هذا المقال

حذر أوسكار رويز الضابط والخبير العسكري الإسباني من امتلاك  المغرب لطائرات مسلحة بدون طيار.

وقال رويز بحسب ما أوردته صحيفة ألفارو دي سوتا المحلية بسبتة المحتلة أن المغرب يعمل على توسيع ترسانته بطائرات بدون طيار من طراز بايراكتار أكينجي، قادرة على العمل في مناطق استراتيجية بجنوب إسبانيا

استحواذ هذه الطائرات وامتلاكها، وصفه الخبير العسكري الإسباني بأنه “قفزة تكنولوجية غير مسبوقة”، يعزز قدرات القوات المسلحة الملكية المغربية ويعزز مكانة البلاد كلاعب رئيسي في شمال إفريقيا.

وفي الوقت نفسه، فإنها تثير قلقا في إسبانيا بسبب قدرتها على العمل في مناطق استراتيجية مثل مضيق جبل طارق وسبتة ومليلية المحتلتين.

وتتمتع “بيرقدار أكينجي”، التي طورتها شركة “بايكار” التركية، “بقدرة طيران ذاتية تصل إلى 25 ساعة، ومدى يصل إلى 7500 كيلومتر، ويمكنها حمل ما يصل إلى 1500 كيلوغرام من الحمولة”، كما يوضح رويز في مقالته المنشورة على موقع thediplomatinspain.com ، وهو موقع رقمي متخصص في السياسة الخارجية والوطنية الإسبانية.

إن قدرة هذا النوع من الطائرات على حمل صواريخ موجهة بدقة وقنابل متطورة تجعلها أداة متعددة الاستخدامات لمهام المراقبة والاستطلاع والضربات الفعالة للغاية.

ترسانة متنامية ومتطورة بشكل متزايد
وبالإضافة إلى طائرات أكينجي، فالمغرب مستمر في تعزيز ترسانته الدفاعية، يمتلك المغرب 19 طائرة بدون طيار من طراز Bayraktar TB2 تم شراؤها في عام 2021 وقام بمشتريات عسكرية كبيرة في السنوات الأخيرة، مثل أنظمة الصواريخ المدفعية HIMARS والطائرات المقاتلة من طراز F-16، كما أنها تستعد لدمج قمر التجسس Ofek 13 بقيمة مليار دولار، مما سيعزز قدراتها الاستخباراتية والمراقبة.

ويقول خبير الهجرة والمحلل الدولي إن “بيرقدار أكينجي هي أول طائرة بدون طيار قادرة على إطلاق صواريخ كروز من الجو”، وهو ما يسمح للمغرب بتنفيذ عمليات بعيدة المدى في المناطق الصعبة.

علاوة على ذلك، فإن قدرتها على تنفيذ ضربات باستخدام أسلحة متقدمة تعزز استراتيجيتها لمكافحة التهديدات غير المتكافئة وتأمين المناطق الرئيسية، وخاصة على الحدود.

توجس إسباني بشأن التوازن العسكري في المنطقة
ويثير الحصول على هذه الطائرات بدون طيار يثير مخاوف مدريد، وبحسب رويز، فإن نطاقها ومدتها يسمح للمغرب “بالوصول إلى مناطق حساسة بجنوب إسبانيا، مما يزيد من الحاجة إلى تعزيز المراقبة على الجهة الجنوبية” وهو ما يحتم على السلطات الإسبانية ضمان ردع يحافظ على التوازن العسكري في المنطقة.

الرهان على الاكتفاء الذاتي وتطوير الصناعة الدفاعية
وبالإضافة إلى توسيع ترسانته، يعمل المغرب على تطوير صناعته الدفاعية وتقليل الاعتماد على الموردين الدوليين. وتعزز هذه الاستراتيجية، التي تتضمن استثمارات في التكنولوجيا المتقدمة، مكانة المملكة كلاعب عسكري مؤثر في شمال أفريقيا.

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد