المحرر – ف.الم
أعلنت وسائل إعلام موريتانية صباح أمس الجمعة عن تغييرات واسعة بهرم المؤسسة العسكرية بالبلاد بقرار من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
التغييرات التي تعد الثالثة من نوعها منذ تولي الغزواني رئاسة البلاد شملت قيادة أركان الجيش والأمن والاستخبارات الخارجية.
وفي هذا الصدد تم تعيين اللواء محمد فال ولد الرايس قائدا للأركان العامة للجيش خلفا للفريق المختار بله شعبان، وتعيين اللواء إبراهيم فال ولد الشيباني قائداً للأركان الخاصة لرئيس الجمهورية، في حين عيّن اللواء صيدو صمبا ديا مديراً عاماً للاستخبارات الخارجية واللواء محمد محمود ولد الطايع قائداً لأركان الأمن الوطني.
وتضمنت التغييرات أيضاً تعيين اللواء آبه ولد بابتي مفتشاً عاماً للقوات المسلحة وقوات الأمن واللواء محمد المختار الشيخ مني قائداً مساعداً لأركان الجيش والعقيد محمد الأمين محمد ابلال قائداً لكلية الدفاع لدول الساحل.
هذه التغييرات الواسعة شغلت الرأي العام الموريتاني وجعلته يتساءل عن أسبابها، وبالرغم من أن صانع القرار الموريتاني عزا ذلك إلى وصول المسؤولين العسكريين الذين تم تغييرهم سن التقاعد، فالعديد من المهتمين لم يقتنعوا بهذا المبرر، وربط البعض هذا التغيير بتهديدات أمنية خصوصاً بعد التوغل الجيش الجزائري مؤخراً في التراب الموريتاني.
وأفاد موقع “الصدى” الموريتاني الأسبوع الماضي أن دورية من حرس الحدود الجزائرية قامت، بالتوغل داخل الأراضي الموريتانية تحديدا بمنطقة الشكات لمسافة تُقدّر بـ8 كيلومترات من الحدود الجزائرية، وصولاً إلى منطقة مجهر المنقبين.
وحسب المصدر كان الحديث بين المنقبين والدورية الجزائرية وديا ، وخلال الحديث اتصل بعض المنقبين على دورية الدرك الموريتاني وممثلي شركة معادن ليصلوا لعين المكان على الفور وبعد محادثات مع الدورية الجزائرية انسحبت خارج الأراضي الموريتانية.
وتجدر الإشارة إلى أن الجيش الجزائري قد أطلق النار في حوادث سابقة على بعض المنقبين الموريتانين الذين تسللوا للتنقيب داخل الأراضي الجزائرية ، وهذا ما جعل المنقبين يتوجسون من دخول الدورية الجزائرية لمنطقة الشكات.
ولم تتضح بعد ملابسات هذه الحادثة التي تجعل دورية اجنبية تتوغل داخل الأراضي الموريتانية ، هل فعلا تشتبه الدورية الجزائرية في جماعة إرهابية معينة تبحث عنها ، ألم يكن من الأجدر والأنسب بها أن تتواصل مع السلطات الموريتانية لتشعرهم بتوجسها كي تتولى السلطات الموريتانية مهمة التأكد بدلا من دخول داخل الأراضي الموريتانية بدون اشعار السلطات ، وما ذا لو كانت فعلا توجد جماعة إرهابية في عين المكان هل تسمح الأعراف السيادية بمطاردتها داخل الأراضي الموريتانية ؟