تقرير.. المغرب يتفوق على الجزائر في رقعة شطرنج الجيوسياسية بالمغرب العربي

شارك هذا المقال

أفادت منصة الأخبار العالميةel quinto pilar  على موقع إكس أن المغرب وجه ضربة بارعة على رقعة الشطرنج الجيوسياسية للمغرب العربي، بشكلٍ يعيد تعريف ديناميكيات المنطقة، وذلك بفضل مناورة استراتيجية وحليف حاسم  كفرنسا.

بفضل دبلوماسيته ودوره الاستراتيجي في مجال الطاقة المغرب يزيد من عزلة الجزائر 

ووفق المصدر ذاته فقد وضعت المملكة الشريفة الجزائر في موقف العزلة الدبلوماسية، حيث ظهر كيف يمكن لمزيج من الدبلوماسية الذكية والمصالح الاقتصادية والتحالفات الجيدة  أن تغير مسار التاريخ الإقليمي. ويستفيد المغرب من ذلك بفضل دبلوماسيته الذكية ودوره الاستراتيجي في مجال الطاقة.

وأشار المصدر نفسه أن المغرب تمكن من تعزيز موقعه في الصحراء المغربية من خلال دبلوماسية منسقة بعناية، وإقامة تحالفات مع دول في أفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية. وبينما لا تزال الجزائر مجمدة في مواقعها التاريخية، تمكنت المملكة العلوية من توسيع شبكتها الدولية، وبالتالي أصبحت لاعبا رئيسيا في القضايا الجيوسياسية المعاصرة.

ومن أهم المكتسبات التي حققها المغرب تعزيز دوره كجسر للطاقة بين أفريقيا وأوروبا. ولم يعمل خط أنابيب الغاز الذي يربط نيجيريا بأوروبا عبر المغرب على تعزيز نفوذها الاقتصادي فحسب، بل عزز أيضاً موقفها الجيوسياسي باعتبارها شريكاً أساسياً لأمن الطاقة في أوروبا. بالإضافة إلى ذلك، فإن وصولها المباشر إلى المحيط الأطلسي يوفر طريقا حيويا لدول الساحل، مما يعزز دورها الاستراتيجي في هذه المنطقة.

فرنسا: دعم متواصل ومتجدد للرباط 

وكان الدعم الحاسم من فرنسا عنصرا حاسما في هذه الاستراتيجية المغربية، فاعتراف باريس بالصحراء المغربية حرم الجزائر من أحد أقوى مطالبها التاريخية، مما عزز موقف المغرب بينما عزل الجزائر دبلوماسيا. ولم يضعف هذا الدعم الجزائر على الساحة الدولية فحسب، بل سلط الضوء أيضا على افتقارها إلى الشركاء الاستراتيجيين.

الجزائر: محاولة لإعادة تحديد موقعها على الساحة الدولية

وحاولت الجزائر، المحاصرة والمعزولة بشكل متزايد، إحياء مظالمها القديمة من خلال إحياء ذكريات التجارب النووية التي أجرتها فرنسا في الصحراء عندما كانت لا تزال تحت الحكم الاستعماري. ومع ذلك، يبدو أن هذا النهج هو الملاذ الأخير أكثر من كونه استراتيجية قوية. والمجتمع الدولي، الذي اتخذ موقفاً بالفعل، لا ينشغل بهذه الاتهامات. وتكافح الجزائر من أجل عكس عزلتها الدبلوماسية، كما أن استحضارها لذاكرة الماضي يفشل في استعادة صورتها على الساحة العالمية.

تزايد التوترات الداخلية في الجزائر

وتمر الجزائر بأزمة داخلية عميقة إذ يفقد النظام العسكري المتشرذم على نحو متزايد الدعم الشعبي، مما يؤدي إلى تفاقم التوترات الداخلية. كما يؤدي الفساد وانعدام الثقة على نطاق واسع وتدهور الاقتصاد إلى إغراق البلاد في حالة من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي الذي لا نهاية له على ما يبدو. وتعكس هذه الأزمة الداخلية عجز الجزائر عن التكيف مع الديناميكيات الجيوسياسية الجديدة، مما يزيد من عزلتها على نطاق عالمي.

انتصار المغرب الاستراتيجي

لقد لعب المغرب أوراقه ببراعة. وبفضل الدعم الحاسم من فرنسا والدبلوماسية النشطة، تمكنت المملكة المغربية من التفوق على الجزائر، التي يبدو أن موقعها المتميز القائم على مواردها من النفط والغاز قد انتهى الآن. وقد ساعد النفوذ المغربي المتنامي، المدعوم بتحالفات قوية، على إعادة تحديد ميزان القوى في منطقة المغرب العربي. لقد أصبح مصير المنطقة محتوما الآن: فالمنطقة المغاربية تتجه بشكل حازم نحو المغرب، في حين تواجه الجزائر أزمة دبلوماسية وسياسية غير مسبوقة.

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد