مهاجر مغربي الماني يلجأ إلى الجنرال بنسعود طلبًا للعدالة بعد اعتداء دركي

شارك هذا المقال

المحرر الرباط

 

في خطوة تعبّر عن عمق ثقته في مؤسسات بلاده، اختار عبد المجيد.ش، أستاذ جامعي مغربي مقيم في ألمانيا وحامل للجنسية الألمانية، اللجوء إلى مقر فيالق الشرف التابعة لجهاز الدرك الملكي بالرباط، للتبليغ عن اعتداء يقول إنه تعرّض له على يد دركي يدعى أيوب.ب. الحادثة، التي تعود تفاصيلها إلى أكتوبر من العام الماضي، وقعت عندما تفاجأ المشتكي بالدركي يقتحم ملكيته الخاصة ويوجه له تهديدات وشتائم، في تصرف يتنافى مع القوانين والأعراف التي تحكم عمل رجال الأمن.

تفاصيل الواقعة

وفق رواية المتضرر، فإن الدركي أيوب.ب اقتحم مقر إقامته دون إذن قانوني أو رخصة، ممارسًا تجاوزًا خطيرًا لصلاحياته، خاصة وأن الحادثة وقعت خارج نفوذ مكان عمله. عبد المجيد يؤكد أن الاعتداء لم يتوقف عند السب والشتم، بل امتد إلى تهديدات صريحة بمنعه من العودة إلى ألمانيا، وهو ما اعتبره إساءة شخصية ومسًا بكرامته كمواطن يحمل جنسيتين.

محاولات سلمية لحل النزاع

عبد المجيد توجه إلى مقر فيالق الشرف بشارع ابن سينا بالرباط، بعد زوال اليوم الخميس 2 يناير،  لتقديم شكايته، لكن الضابط المداوم عند البوابة طلب منه المغادرة، مع وعد باستشارة رؤسائه وإبلاغه في حال وجود مستجدات. المشتكي أعرب عن أمله في لقاء أحد المسؤولين لمحاولة إيجاد حل داخلي يضمن احترام حقوقه، مشددًا على أن لجوءه إلى الدرك الملكي بدل السفارة الألمانية أو وسائل الإعلام كان بدافع ثقته واحترامه لهذه المؤسسة الوطنية.

صرخة مواطن وأمل في العدالة

رغم مرور مايقارب ثلاثة اشهر على الواقعة، فإن عبد المجيد ما زال يطالب بالإنصاف، مؤكداً أنه لن يتردد في تصعيد القضية إذا لم تلق اهتمامًا من مسؤولي الدرك. وقال في تصريح خاص: “لا يمكنني تجاهل هذا الظلم الذي تعرضت له من طرف رجل من المفترض أن يحمي المواطن. لجأت إلى الدرك الملكي لأنني أؤمن بالعدالة، وأثق أن الجنرال بنسعود لن يقبل بمثل هذه التصرفات التي تشوه سمعة الجهاز”.

نداء إلى المسؤولين

تأتي هذه القضية لتثير تساؤلات حول السلوك الفردي لبعض المنتسبين لجهاز الدرك الملكي، ومدى تأثيرها على صورة المؤسسة. عبد المجيد يصر على أن هدفه ليس الانتقام، بل تأكيد احترام القانون وفرض المحاسبة، داعيًا المسؤولين إلى التدخل لحماية حقوقه وضمان العدالة.

المشتكي يخبر المسؤولين بفيالق الشرف ان المعتدي ينتقل نهاية كل اسبوع الى جماعة سيدي عبد الرزاق التابعة للنفوذ الترابي لجهوية الخميسات، و يستعرض عضلاته عليه امام الجيران و دون ادنى احترام للجهاز الدي ينتمي اليه.

رسالة أخيرة

يبقى الأمل معقودًا على استجابة المسؤولين في جهاز الدرك الملكي لهذه الشكوى، بما يعكس التزامهم بالقانون وحرصهم على معالجة التجاوزات. ويظل المواطن عبد المجيد نموذجًا يُحتذى به في اللجوء إلى المؤسسات الوطنية بدل إثارة القضايا على المستوى الدولي، حفاظًا على سمعة الوطن ومؤسساته.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد