المحرر – ف.الم
اتهمت وسائل إعلام جزائرية المغرب بالمساهمة في صياغة بلاغ وزارة الخارجية المالية الذي هاجم الجزائر قبل أيام قليلة.
صحيفة كل شيء عن الجزائر الناطقة بالفرنسية والمقربة من قصر المرادية قالت في مقال يحمل عنوان “مالي: باماكو تتجاوز الخط الأحمر بإنزلاق خطير”، إن السلطات الانتقالية في مالي تجاوزت الخط الأحمر بارتكاب زلة خطيرة فيما يتعلق بالجزائر التي تتهمها بدعم الإرهاب في منطقة الساحل.
وأضاف المصدر ذاته أن السلطات المالية الناتجة عن انقلاب ماي 2021 ذهبت إلى أبعد من ذلك في انزلاقها الجديد من خلال دعوة الجزائر إلى ” إعادة تركيز طاقتها على حل أزماتها وتناقضاتها الداخلية، بما في ذلك مسألة القبائل “.
وهو انحراف خطير حيث يمكننا أن نرى بوضوح يد المغرب في صياغة هذا البيان الصحفي والذي لن يبقى دون عواقب على العلاقات بين الجزائر ومالي، على حد تعبير الصحيفة المقربة من تبون.
وأشار نفس المصدر إلى أن الجزائر قطعت في غشت 2021، علاقاتها مع المغرب بعد خطاب سفير المملكة لدى الأمم المتحدة والذي أعلن خلاله دعم بلاده لحركة MAK المصنفة كمنظمة إرهابية في الجزائر.
وفي بيان صادر عن الخارجية المالية يوم الأربعاء الماضي، هاجمت مالي الجزائر واتهمتها بدعم الجماعات الإرهابية.
وقالت وزارة الخارجية المالية في الييان الذي أصاب الإعلام الجزائري بالسعار، إنها “تبلغت عبر الصحافة تصريحات” وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف و”التي علق فيها على الاستراتيجية المالية لمكافحة الإرهاب”، منددة “بشدة بهذا التدخل الجديد للجزائر في الشؤون الداخلية لمالي”.
وأضافت الوزارة أنها سبق أن أدانت “قرب الجزائر وتواطؤها مع المجموعات الإرهابية التي تزعزع استقرار مالي”.
وذكرت الخارجية المالية بأن “الخيارات الاستراتيجية لمكافحة المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من دول أجنبية، تندرج فقط في إطار سيادة مالي” وجارتيها بوركينا فاسو والنيجر، والتي شكلت معهما كونفدرالية بعد انسحاب الدول الثلاث من المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا.
ودعت الجزائر إلى “الكف عن جعل مالي رافعة لتموضعها الدولي”.