أفادت صحيفة اوكي ديارو الإسبانية أن المغرب اشترط على حكومة بيدرو سانشيز التنازل عن المجال الجوي للصحراء لرفع الحظر الجمركي عن سبتة ومليلية المحتلتين.
وقالت الصحيفة إن:”كل شيء كان جاهزًا، بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من المفاوضات، لبدء العمل بجمارك سبتة ومليلية المحتلتين، لكن مع ذلك، قرر المغرب، في أول يوم اشتغالها، مقاطعة دخول الشاحنتين الإسبانيتين اليوميتين – واحدة لكل مدينة – التي اتفق عليها مع حكومة بيدرو سانشيز .
القرار بحسب الصحيفة الإسبانية، أثار استغراب وزارة الخارجية الإسبانية، وبعد جهود دبلوماسية، أصبح مونكلوا يعرف ما يحدث، فالرباط تعتبر أن إسبانيا لم تف بما وعدت به في لقاءات سرية بخصوص نقل إدارة المجال الجوي للصحراء لصالح المغرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن “المغرب لا يتحدث بشكل مباشر، بل من خلال أفعال ملموسة يجب تفسيرها بعد ذلك”، وفي ذات الاتجاه عزز المغرب خطواته من خلال إنشاء برج مراقبة جديد في مدينة السمارة بالصحراء، بإشراف المكتب الوطني للمطارات (ONDA). هذا المشروع، المتوقع اكتماله خلال الربيع المقبل، سيمنح المغرب قدرة أكبر على التحكم بالمجال الجوي للمنطقة، الذي تديره حاليًا إسبانيا من مركز المراقبة في جزر الكناري.
جدير بالذكر أن تقارير إعلامية تتحدث عن أن تسليم المجال الجوي كان قيد التفاوض منذ نوفمبر 2022، لكن التنفيذ العملي للاتفاق لا يزال معلقًا.
ويصر المغرب على أن يتم التسليم بشكل رسمي وفوري، وهو ما قد يفتح الباب أمام تشغيل سلس لجمارك المدينتين.
وللإشارة فالمجال الجوي للصحراء بخضع لإشراف إسباني منذ عقود، حيث تستفيد مدريد اقتصاديًا من هذه الإدارة، بما يشمل حركة الطائرات العسكرية المغربية في المنطقة.
في حال تحقق مطلب المغرب، ستكون هذه خطوة استراتيجية تعزز موقفه في النزاعات المتعلقة بالمياه الإقليمية الغنية بالموارد قرب جزر الكناري.