تطارد “ديستي” ومختلف الأجهزة الأمنية الموازية، أفراد شبكة تتكون من مهاجرين، يشتبه في ارتباطاتهم بعصابات أوربا، إذ إلى حدود أمس (الاثنين)، مازالت تقتفي الآثار والأدلة من أجل إيقافهم وحل ألغاز حلولهم بالمغرب، وأيضا الارتباطات الدولية لنشاطهم الإجرامي.
وبحسب جريدة “الصباح” التي أوردت الخبر فقد دخلت مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، سيما المكتب الوطني لمكافحة الجريمة المنظمة، على الخط، إذ أوقفت، أول أمس (الأحد)، أربعة مشكوك فيهم، للبحث معهم حول ملابسات شجار احتضنه ليلة الخميس الماضي مقهى راق بالحي الشتوي بمراكش.
وتشير المعطيات إلى أن عددا من الأشخاص ولجوا المقهى للبحث عن شخص، تبين أنهم يلاحقونه، ويشتبه في أنهم مأجورون، حلوا خصيصا من أجل تصفية حسابات مع المطلوب من قبلهم، إذ انتهى الموقف بشجار عنيف قبل أن يتفرق المشكوك فيهم ممتطين سياراتهم الفارهة، بعد أن شعروا بالخطر المحذق الناجم عن تبليغ مصالح الأمن.
وفور تفرقهم، انطلقت أبحاث مصالح الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، مدعومة بتحريات عناصر مراقبة التراب الوطني، من أجل تحديد هوية أفراد الشبكة بغية إيقافهم والتعرف على ملابسات هجومهم على المقهى واستهدافهم شخصا بعينه، وإن كان الأمر يتعلق بمحاولة اختطاف أو غيره من الجرائم، نظير ما وقع في البيضاء، من قبل أفراد شبكة “التيربو”، الذين تجري محاكمتهم بجرائم ضمنها القتل والتعذيب وإخفاء جثة وغيرها من الجنايات التي أسفرت عن حل لغز مقتل زوج فنانة المختفي في فبراير من العام الماضي، بعد اختطافه وقتله بطريقة وحشية.
وينتظر أن تكشف الأبحاث مع الموقوفين عن ارتباطات الشبكة، سيما أن فرضيات طفت على السطح، تتعلق بتصفية حسابات بين بارونات مخدرات ينشطون في أوربا.
وتقتفي مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع عناصر مراقبة التراب الوطني آثار المشتبه فيهم، كما ضربت طوقا على المعابر الحدودية، باستخدام بيانات ومعلومات مكنت الأبحاث الميدانية واستغلال كاميرات المراقبة من الاهتداء إليها.