أسقط كمين لأفراد المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني “ديستي”، أول أمس (الأربعاء)، شبكة دولية لتهريب المخدرات، انطلاقا من ميناء الصيد في بني أنصار بإقليم الناظور.
وقال مصدر مطلع إن مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ظلت تتعقب أفراد الشبكة الدولية التي لها علاقة بشبكات أخرى، خاصة أن طريقة تهريب المخدرات “مثيرة”، إذ تتكلف قوارب للصيد بنقل المخدرات إلى عرض البحر، حيث تجد في استقبالها زوارق سريعة تتكلف بشحن المخدرات إلى إسبانيا.
وأوضح المصدر نفسه أن المصالح الأمنية أوقفت ثلاثة أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 41 سنة و57، يشتبه في تورطهم في أنشطة مرتبطة بالتهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.
وبحسب صحيفة الصباح التي أوردت الخبر في عددها الجديد ، فقد أسفرت عملية التفتيش عن حجز 20 حاوية بلاستيكية تحتوي على 375 كيلوغراما من الشيرا، كانت معدة للتهريب عبر المسالك البحرية، وكميات من الوقود.
وجرى إيقاف المشتبه فيهم داخل ميناء الصيد البحري ببني أنصار، إذ تم ضبطهم في حالة تلبس أثناء تحضيرهم لتنفيذ عملية تهريب دولي للمخدرات. كما قادت الأبحاث الأمنية إلى ضبط معدات تستعمل في تنفيذ عمليات التهريب، من بينها ثلاثة قوارب للصيد، وسيارتان، إحداهما خفيفة والأخرى نفعية، كان المشتبه فيهم يعتمدون عليها في تسهيل أنشطتهم غير المشروعة.
وأكد المصدر ذاته أن البحث مازال جاريا لإيقاف كل المتورطين في عمليات التهريب، مضيفا أن زعيم الشبكة نجح، في وقت سابق، في الإفلات من قبضة الشرطة الإسبانية التي ظلت تطارده لعدة أشهر، إذ تعتبره المسؤول عن توجيه وتنسيق جميع العمليات البحرية، وتجهيز القوارب بأحدث تقنيات الاتصالات، مما أتاح للشبكة السيطرة المطلقة على جميع القوارب والمراكب الخاصة بتحميل ونقل وتفريغ المخدرات، بالإضافة إلى المراقبة الكاملة للوسائل الجوية والبحرية، موضحا أن معظم عمليات الشبكة كانت تتم في عرض البحر، كما أن زعيمها اعتاد السفر إلى إسبانيا والبرتغال لعقد الصفقات مع أباطرة التهريب.
وتم وضع المشتبه فيهم تحت تدابير البحث القضائي بإشراف من النيابة العامة المختصة، من أجل الكشف عن كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم، وكذا تحديد الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، سواء على المستوى الوطني أو الدولي.