إيريك زمور مهاجما ريما حسن.. الجزائر لم تكن أمة ولا شعبا ولا دولة

هاجم إيريك زمور، اليميني الفرنسي المتطرف وزعيم حزب استرداد، النائبة الأوروبية ذات الأصول الفلسطينية ريما حسن، على خليفة تغريدة لها تطرقت فيها إلى الجرائم الاستعمارية الفرنسية في الجزائر.

وقال زمور في تدوينة له على فيسبوك، أن “ريما حسن لا تعرف شيئًا عن التاريخ”، مشيرا في الآن نفسه إلى أن “الجزائر لم تكن يومًا أمة، ولا شعبًا، ولا دولة، ولا كيانًا ذا سيادة”.

وأضاف اليميني المتطرف في منشوره:”لقد كانت الجزائر دائما أرضا استعمارية، وأرضا نائية ومهملة لإمبراطورية عظيمة. لقد تم استعمارها من قبل الرومان، والوندال، والعرب، والإسبان، والأتراك. ثم من قبل الفرنسيين، من عام 1830 إلى عام 1962. وإذا كانت فرنسا مدينة للجزائر بالاعتذارات والتعويضات، فيتعين عليها أن تبدأ بطلبها من كل الذين ذكرتهم”.

وقال إن “الجزائر كانت قاعدة للقراصنة البربر الذين نشروا الرعب في البحر الأبيض المتوسط، حيث قاموا بالنهب والقتل والعبودية”، متسائلًا: “من سيدفع تعويضات عن ذلك؟”.

وتابع:” في ذلك الوقت، كان الأمر خطيرًا ومعروفًا للغاية إلى درجة أن أحد أشهر السطور في مسرح موليير كان: “ولكن ماذا كان سيفعل في هذه الفوضى؟” “. كانت السفينة في المسرحية عبارة عن سفينة أبحرت من الجزائر، لتأسر الأوروبيين وتستعبدهم”.

واعتبر زمور أن غزو الجزائر لم يكن سهلا، كما لم يكن الجنرال بيجو شخصًا طيب القلب. ولم يكونوا على الجانب الآخر أيضًا. قام السكان الأصليون بقطع خصيتي الجنود الفرنسيين ووضعهما في أفواههم. هل تعتقد أن العرب الذين احتلوا هذه المنطقة قبل قرون فعلوا ذلك بالزهور؟ اسأل القبايل.

وزاد:”كانت الجزائر أقل ما يقلق الإمبراطورية العثمانية. أعطني طريقًا، مستشفى، مدرسة، تم بناؤها في ذلك الوقت؟

وقد وجدت فرنسا منطقة يسود فيها وباء الكوليرا والتيفوس. ويمكن لأسلافي أن يشهدوا على هذا. قام المستعمرون الفرنسيون بتجفيف المستنقعات، وزراعة الأرض، وبناء الطرق، وبناء مدن بأكملها، والمستشفيات، والمدارس. أطلق الفرنسيون اسمها وحدودها على الجزائر. اكتشفوا النفط والغاز في الصحراء الكبرى، وهما اليوم الموارد التصديرية الوحيدة للجزائر. وقد نجح أطباؤها في القضاء على الأوبئة وخفض معدل وفيات الرضع” ، وفق ما جاء في منشوره.

وذكر زمور أنه : “في 1830، كان هناك مليونا نسمة في الجزائر، وفي 1962 أصبحوا 10 ملايين مسلم، فأين هو الإبادة الجماعية؟ ومن يدين لمن؟”.

وتابع: “إذا كانت ريما حسن ترى أن الفرنسيين الذين أنجبوا باسكال، ديكارت، راسين، فولتير، مونتسكيو، وشاتوبريان، كانوا أقل تعليمًا من أفراد زمالة (مدينة) الأمير عبد القادر، فإنني أشك في تمييزها، لكنني متأكد من شيء واحد: إنها لا تحب فرنسا، بل ربما تكرهها”.

ودعاها بناءً على ذلك، إلى إعادة الجنسية الفرنسية التي اكتسبتها وطلب الجنسية الجزائرية من الرئيس تبون”، معتبرا أنه “كان من الخطأ منحها الجنسية الفرنسية”، على حد قوله.

أعجبتك هذه المقالة؟ شاركها على منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد