المحرر متابعة
احتجّ عشرات من المواطنين المغاربة، اليوم الجمعة، داخل مسجد “يوسف ابن تاشفين”، بمدينة فاس، على خلفية إعفاء السلطات لإمام المسجد من إلقاء الخطبة، في سابقة هي الأولى من نوعها بالبلاد.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن سبب توقيف الإمام “محمد أبياط” عن الخطابة، هو تطرقه في خطبة الجمعة الماضية، لموضوع الحرائق في إسرائيل.
حيث قال “إذا كان الحريق حدث بسبب منع الأذان بالأبواق فقط، كما يفهم البعض، فما الذي يمكن أن يحدث في مناطق من بلاد المسلمين يُمنع فيها الترخيص لبناء المساجد أصلا، لأنها مخصصة للشعوب السياحية؟”.
والأسبوع الماضي، اندلعت حرائق في مناطق واسعة من إسرائيل، استمرت طيلة خمسة أيام، أدّت إلى خسائر مادية فادحة.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمها المحتجون داخل المسجد، ونشرت مقاطع فيديو وصور منها عبر “يوتيوب”، شعارات تندّد بما وصفوه “الظلم الذي تعرض له الإمام “أبياط”.
وانتقد المحتجون قرار وزارة الأوقاف، خصوصاً أن “الإمام معروف بين الناس”، وأن سبب “إيقافه غير منطقي”.
ورفع المواطنون، شعارات، تشيد بأخلاق وسلوكيات الإمام الذي شغل مهامه إماماً وخطيباً لعشر سنوات، بالمسجد ذاته.
وامتنع المصلون، أداء الصلاة خلف الإمام الجديد، حيث بدأوا بالإنصراف من المسجد فور اعتزامه إلقاء خطبة الجمعة.
والأربعاء الماضي، تسلم خطيب مسجد “يوسف بن تاشفين”، قرار الإعفاء من طرف الوزارة المعنية.
وعلّلت الوزارة إعفاءها للخطيب المذكور، بتهمة “خلط الدين بالسياسة” في الخطبة التي ألقاها بمناسبة الذكرى الـ41 لاستقلال المغرب (الجمعة الماضية).