أفادت وكالة الأنباء السورية”سانا” بأن مديرية أمن دمشق ألقت القبض على منذر أحمد جزائري، أحد المتورطين بمجزرة حي التضامن، وأحالته للجهات المختصة أصولاً.
وفي مارس 2011 اندلعت في سوريا احتجاجات شعبية مناهضة للرئيس آنذاك بشار الأسد طالبت بتداول سلمي للسلطة، لكنه عمد إلى قمعها عسكرياً، ما زج بالبلاد في حرب أهلية مدمرة.
ويعد حي التضامن أحد أكثر أحياء العاصمة التي ارتكبت فيها قوات نظام بشار الأسد (2000-2024) مجازر بحق مدنيين.
ونشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية عام 2022 مقطعاً مصوراً يوثق مجزرة التضامن، من بين 27 تسجيلا ًلمجازر مماثلة في الحي قُتل فيها أكثر من 280 سورياً على يد عناصر من مخابرات النظام السوري المخلوع.
إعلان الوكالة السورية عن اعتقال منذر جزائري يعد بمثابة صفعة للنظام الجزائري الذي نفى في أكثر من مناسبة وجود جزائريين مقاتلين في سوريا.
ويأتي هذا بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى دمشق وتوسله من الرئيس السوري أحمد الشرع تسليم مرتزقة جزائريين ومن جبهة البوليساريو الانفصالية كانوا يقاتلون إلى جانب نظام بشار الأسد.
ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه هل نرى وكالة الأنباء الجزائرية ترد على ما نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية؟!
